بين فوائده المذهلة ومخاطره الخطيرة.. هل يمكن أن يتحول الفلفل الحار من كنز صحي إلى خطر قاتل؟
كتبت/ مي السايح

حذرت دراسات طبية حديثة من الإفراط في تناول الفلفل الحار، مشيرة إلى أن الكميات الكبيرة منه قد تؤدي إلى الإصابة بأورام في الجهاز الهضمي، خاصة المعدة والأمعاء.
ورغم مكانته المميزة في كثير من الأطباق الشعبية، إلا أن العلماء أكدوا أن الإفراط في تناوله يرتبط بآثار صحية سلبية، منها الالتهابات الشديدة، الإسهال، الحرقان، والاضطرابات الهضمية.
لكن المفاجأة التي كشفتها الأبحاث العلمية هي أن تناول الفلفل الحار بكميات معتدلة يمكن أن يقدم فوائد صحية مذهلة، تجعله أشبه بـ”كنز غذائي”.
الفلفل الحار.. مضاد أكسدة طبيعي قوي
يحتوي الفلفل الحار على واحد من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية، وهو مركب “الكبسايسين” (Capsaicin)، الذي يتمتع بقدرات عالية على تسكين الألم من خلال تخدير النهايات العصبية، كما يلعب دورًا فعالًا في علاج الالتهابات المزمنة.
ويعد الفلفل الحار من أغنى الخضراوات بمضادات الأكسدة، إذ يضم مجموعة متنوعة منها مثل:
• Ferulic acid
• Sinapic acid
• Lutein
• Capsanthin
• Violaxanthin
يحمي المعدة ويقلل ارتجاع المريء
رغم ما قد يبدو من تأثيره الحارق، إلا أن الفلفل الحار يساعد في الوقاية من قرحة المعدة، ويقلل أعراض ارتجاع المريء، بشرط عدم الإفراط في تناوله. وتشير الأبحاث إلى أنه يعمل على:
• تحفيز إفراز المادة المخاطية التي تبطن جدار المعدة وتحميها
• تنظيم إفراز حمض المعدة
• تجديد خلايا الغشاء المبطن للجهاز الهضمي
وقد يسبب الفلفل الحار في البداية شعورًا بالحرقان عند بعض الأشخاص، خصوصًا خلال أول أسبوعين من الاستخدام المنتظم، إلا أن هذا الإحساس يتناقص تدريجيًا، وفقًا للدراسات، وتوصي التقارير الطبية بتناول جرعة تتراوح بين 2.5 إلى 3 جرام يوميًا لتحقيق الفائدة العلاجية دون التسبب في أضرار.
حليف مثالي لمن يسعى لإنقاص الوزن
لمن يتبعون حميات غذائية أو يعانون من بطء في معدل الحرق، يعتبر الفلفل الحار خيارًا مثاليًا، إذ إنه:
• يرفع معدل الأيض (التمثيل الغذائي)
• يساعد على زيادة معدلات حرق الدهون
• يقلل الإحساس بالجوع
ويُذكر أن النجم المصري محمد صلاح كان يستخدم الفلفل الحار بكثرة في بداياته، خاصة مع أكلات مثل “الكشري”، لتقليل شعوره بالجوع قبل المباريات أو التدريبات، وهو ما عزز من شهرته بين الرياضيين كمحفز طبيعي للحرق. وتشير الدراسات إلى أن الجرعة المناسبة لزيادة معدل الحرق قد تصل إلى 10 جرامات يوميًا