احذري هذه الأعشاب.. خطر قاتل يهدد حياة الرضع قبل 6 شهور
كتبت/ مي السايح

رغم التحذيرات المتكررة من الأطباء، لا تزال بعض الأمهات تُقدم على إعطاء الأعشاب الطبيعية مثل النعناع لأطفالهن الرضع قبل بلوغهم سن 6 أشهر، ظنًا منهن أن هذه المشروبات آمنة ومفيدة.
إلا أن الحقيقة الطبية تشير إلى عكس ذلك تمامًا، حيث يشكل هذا السلوك خطورة بالغة قد تصل إلى الوفاة المفاجئة، بسبب ما تسببه هذه الأعشاب من اضطرابات في الجهاز الهضمي والتنفس لدى الرضع.
طب توداي يستعرض لكم في هذا التقرير أبرز المخاطر التي قد تسببها الأعشاب للأطفال قبل ستة أشهر، بناءً على آراء وتوصيات المتخصصين في طب الأطفال والتغذية.
الأعشاب ليست دائمًا “آمنة”
من الشائع في كثير من الثقافات استخدام الأعشاب كمهدئ طبيعي للأطفال أو لعلاج المغص والانتفاخ، إلا أن الأطباء يُجمعون على أن الرضع دون سن 6 شهور يجب ألا يتناولوا أي سوائل بخلاف حليب الأم أو اللبن الصناعي، وذلك لأن:
• الجهاز الهضمي لا يكون قد اكتمل بعد.
• الكُلى لا تكون مستعدة للتعامل مع مكونات خارجية معقدة.
• بعض الأعشاب، مثل النعناع واليانسون، تحتوي على زيوت طيّارة قد تُسبب تشنجات، أو ارتجاعًا حادًا، أو حتى اختناقًا في بعض الحالات.
النعناع تحديدًا: لماذا يُعتبر خطرًا؟
بحسب أطباء متخصصين في حديثي الولادة، فإن النعناع يحتوي على مادة المنثول (Menthol) التي:
• تُرخِي عضلة المريء السفلية، ما يؤدي إلى ارتجاع شديد قد يسبب الاختناق.
• تُبطئ معدل التنفس، خاصة لدى الأطفال ذوي الوزن المنخفض أو غير مكتملي النمو.
• قد تؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض حاد في درجة الوعي.
كل هذه العوامل تجعل من النعناع مشروبًا غير آمن تمامًا للرضع، خصوصًا في الشهور الأولى من حياتهم.
متى يمكن تقديم الأعشاب؟
• بعد بلوغ الطفل 6 شهور، ومع بدء إدخال الطعام الصلب، يمكن تقديم الأعشاب بكميات ضئيلة جدًا وبعد استشارة الطبيب.
• يجب التأكد من أن الطفل لا يعاني من حساسية أو مشكلات تنفسية، لأن بعض المكونات النباتية قد تُسبب ردود فعل غير متوقعة.