إمتى أقلق بشأن تأخر كلام طفلي؟ علامات هامة لا يجب تجاهلها!
كتبت مي علوش
يعد التأخر في الكلام أحد القضايا التي تثير قلق العديد من الآباء والمربين. لكن من المهم أن نفهم أن الأطفال يختلفون في تطورهم اللغوي، ولا يعني كل تأخر في الكلام مشكلة كبيرة.
ومع ذلك، هناك معايير يمكن من خلالها تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من تأخر في الكلام يحتاج إلى متابعة أو تدخل متخصص.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير الأوقات التي يعتبر فيها الطفل متأخرًا في الكلام وكيفية التعامل مع التأخر اللغوي.
المراحل الطبيعية لتطور اللغة عند الأطفال
قبل الحديث عن التأخر في الكلام، من المهم أن نتعرف على المراحل الطبيعية لتطور اللغة عند الأطفال:
- من 6 أشهر إلى سنة: يبدأ الطفل في إظهار الاهتمام بالحديث من خلال الأصوات البسيطة مثل “با با” و”ما ما”. في هذه المرحلة، يبدأ الطفل أيضًا في فهم بعض الكلمات البسيطة.
- من سنة إلى سنة ونصف: يبدأ الطفل في قول كلمات فردية بشكل بسيط، مثل “ماء” أو “طعام”. قد يفهم بعض الأوامر البسيطة.
- من سنة ونصف إلى سنتين: يزداد عدد الكلمات التي يستخدمها الطفل، ويبدأ في تكوين جمل بسيطة مثل “أريد ماء”.
- من سنتين إلى ثلاث سنوات: يتحدث الطفل بشكل أكثر وضوحًا ويبدأ في استخدام جمل أطول من كلمتين.
- من ثلاث إلى أربع سنوات: يمكن للأطفال استخدام جمل أكثر تعقيدًا وفهم كلام البالغين بشكل جيد.
إقرأ أيضا: غير حياتك للأفضل.. كيف تؤثر العادات اليومية على صحتك النفسية؟
إقرأ أيضا: الكمامات الطبية .. هل تؤدي إلى نقص الأكسجين في الجسم
متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام؟
على الرغم من أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، إلا أن هناك بعض المعايير التي قد تشير إلى أن الطفل يعاني من تأخر في الكلام:
1. عند بلوغ السنة ولم يبدأ في استخدام كلمات بسيطة: إذا لم يبدأ الطفل في استخدام كلمات منفردة مثل “ماما” أو “بابا” في عمر السنة، فقد يكون ذلك علامة على تأخر في الكلام.
2. عند بلوغ السنة والنصف ولم يبدأ في تكوين جمل بسيطة: إذا لم يبدأ الطفل في تشكيل جمل قصيرة من كلمتين بحلول سن سنة ونصف، مثل “أريد ماء”، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على تأخر اللغة.
3. عدم الاستجابة للأوامر البسيطة في عمر سنتين: إذا كان الطفل في عمر سنتين لا يستجيب لأوامر بسيطة مثل “أعطني الكرة” أو “تعال هنا”، فهذا قد يشير إلى تأخر في الفهم والكلام.
4. قلة مفردات الطفل في سن ثلاث سنوات: إذا كان الطفل في سن ثلاث سنوات يستخدم فقط بضع كلمات، أو لا يستطيع تكوين جمل من ثلاث كلمات، فقد يحتاج إلى تقييم متخصص.
5. عدم وضوح الكلام في عمر 4 سنوات: إذا كان الطفل في سن الرابعة لا يمكن فهمه حتى من قبل أفراد العائلة المقربين، فقد يكون لديه تأخر لغوي يستدعي التقييم.
6. عدم التواصل الاجتماعي: في بعض الحالات، قد يكون تأخر الكلام مرتبطًا بعدم التواصل الاجتماعي بشكل مناسب. إذا كان الطفل لا يظهر رغبة في التفاعل مع الآخرين أو لا يشير إلى الأشياء التي يرغب فيها باستخدام الإيماءات أو الكلمات، فقد يكون هذا دليلاً على مشكلة في اللغة أو التواصل.
إقرأ أيضا: كم ساعة يحتاجها الطفل حديثي الولادة للنوم؟
إقرأ أيضا: نمو الطفل يبدأ من الطعام: أهمية التغذية السليمة في المراحل الأولى
الأسباب المحتملة لتأخر الكلام
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تأخر في الكلام عند الأطفال، منها:
- العوامل الوراثية: قد يكون التأخر في الكلام ناتجًا عن عوامل وراثية، حيث أن بعض الأطفال قد يتأخرون في الكلام بسبب تاريخ عائلي مماثل.
- مشاكل السمع: إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في السمع، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على تطور اللغة لديه.
- التوحد: الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد قد يعانون من تأخر في الكلام أو صعوبة في استخدام اللغة بشكل طبيعي.
- تأخر في النمو العام: قد يكون التأخر في الكلام مرتبطًا بتأخر عام في النمو، بما في ذلك التأخر الحركي أو الذهني.
- التعرض للعديد من اللغات: الأطفال الذين يتعرضون لعدة لغات قد يتأخرون قليلاً في الكلام، لأنهم يحتاجون إلى وقت أطول لفهم وتعلم هذه اللغات.
كيفية التعامل مع تأخر الكلام عند الطفل
إذا كنت تشعر أن طفلك يعاني من تأخر في الكلام، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقديم الدعم المناسب:
1. التواصل مع أطباء الأطفال أو أطباء التخاطب: يمكن للأطباء المختصين في الأطفال أو أطباء التخاطب تقييم حالة الطفل وتحديد ما إذا كان هناك تأخر في الكلام يتطلب تدخلًا.
2. زيادة التفاعل مع الطفل: التحدث مع الطفل كثيرًا، قراءة القصص له، وتشجيعه على استخدام الكلمات للتعبير عن رغباته يمكن أن يساعد في تحفيز مهاراته اللغوية.
3. استخدام الأنشطة التفاعلية: الألعاب التي تشجع على التفاعل اللغوي، مثل الألعاب التي تشمل أسماء الأشياء أو الحيوانات، يمكن أن تكون مفيدة.
4. التشجيع والمثابرة: يجب على الأهل أن يكونوا صبورين ويشجعوا الطفل على استخدام الكلمات دون الضغط عليه.
