منصة طب توداي تحاور د. كريم عادل حول دور الجراحة في علاج السرطان
كتب - محمد رضوان
تعد جراحات الأورام من الركائز الأساسية في رحلة علاج السرطان، بل وغالبًا ما تكون الخيار العلاجي الأول عند اكتشاف الورم في مراحله المبكرة. وفي ظل التطور الهائل في تقنيات الجراحة، أصبح الأطباء قادرين على استئصال الأورام بدقة مع الحفاظ على جودة الحياة للمريض. فمتى نلجأ إلى الجراحة؟ وما هي أنواعها؟ وما مستقبل هذا التخصص في ظل العلاج المناعي والعلاج الإشعاعي؟ في هذا التقرير نستعرض إجابات هذه الأسئلة من خلال حوار مع د. كريم عادل، استشاري جراحة الأورام، في لقاء خاص لمنصة “طب توداي”، المرجع العربي الأول في الطب الحديث.
متى تكون الجراحة هي الحل الأول؟
يوضح د. كريم عادل أن الجراحة غالبًا ما تكون الخيار العلاجي الأول في الأورام الصلبة الموضعية التي لم تنتشر بعد، مثل أورام الثدي المبكرة، أو أورام القولون، أو أورام الغدة الدرقية. ويؤكد أن التشخيص المبكر يلعب دورًا محوريًا في إمكانية العلاج الجراحي الكامل دون الحاجة للعلاجات الأخرى.
أنواع جراحات الأورام.. من الجذري إلى المحافظ
تنقسم جراحات الأورام إلى نوعين رئيسيين:
- الجراحة الجذرية: وتهدف إلى إزالة الورم بالكامل مع جزء من الأنسجة المحيطة والغدد الليمفاوية.
- الجراحة المحافظة: وتركز على استئصال الورم فقط مع الحفاظ على العضو المصاب، كاستئصال الورم من الثدي بدلًا من إزالة الثدي بالكامل.
ويشير د. كريم إلى أن اختيار نوع الجراحة يعتمد على حجم الورم وموقعه ومرحلة المرض.
هل تُغني الجراحة عن العلاجات الأخرى؟
يقول د. كريم عادل إن الجراحة أحيانًا تكفي، خاصة في المراحل المبكرة من بعض أنواع السرطان، لكن في حالات أخرى لا بد من دمجها مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي لضمان القضاء الكامل على الخلايا السرطانية ومنع عودة الورم.
تطور كبير في أدوات وتقنيات الجراحة
ويؤكد د. كريم أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في أدوات الجراحة، من الجراحات التقليدية المفتوحة إلى استخدام المنظار الجراحي والروبوت الجراحي، ما سمح بجراحات أكثر دقة وأقل ألمًا، وتقليل مدة البقاء في المستشفى.
متى لا يُنصح بالجراحة؟
في بعض حالات الأورام المنتشرة أو عندما يكون الورم في موقع يصعب الوصول إليه جراحيًا دون ضرر كبير، يُفضل الأطباء استخدام العلاجات الأخرى مثل العلاج المناعي أو الإشعاعي، حسب الحالة.
الجراحة التلطيفية.. راحة للمريض في مراحل متأخرة
يشير د. كريم إلى أن الجراحة لا تُستخدم فقط بهدف الشفاء، بل قد تُجرى أيضًا لأغراض تلطيفية، مثل إزالة ورم يسبب انسدادًا أو ألمًا، حتى في الحالات المتقدمة، لتحسين جودة حياة المريض.
مستقبل جراحات الأورام.. دقة أعلى وتدخل أقل
المستقبل يحمل الكثير من الأمل، بحسب د. كريم، بفضل التقنيات التي تسمح بالجراحة المجهرية الدقيقة وتحديد حدود الورم بدقة عالية، وهو ما يُعرف بجراحة الأورام الموجهة، إضافة إلى التعاون مع فرق الطب النووي والتصوير المتطور.
رسالة د. كريم عادل لمرضى الأورام
“التشخيص المبكر هو السلاح الأقوى في مواجهة السرطان، والجراحة الناجحة تبدأ من الفحص الدوري والانتباه لأي أعراض غير معتادة”، هكذا ختم د. كريم حديثه مع منصة طب توداي، مؤكدًا أن الطب الحديث يوفر خيارات متعددة وآمنة تضمن نتائج جيدة وتحسن نوعية حياة المرضى.
جميع الحقوق محفوظة لمنصة طب توداي.. المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية.
