صور | إنجاز طبي بالشرقية.. إعادة أصابع مقطوعة لطفل بعد تعرضه لحادث مؤلم
كتبت/ مي السايح

نجح فريق جراحة اليد بقسم جراحة التجميل بكلية الطب في إنجاز طبي متميز؛ حيث أعادوا زراعة أصابع مبتورة لطفل يبلغ من العمر سنة و10 أشهر، وتمكنوا من استعادة وظيفتها بصورة طبيعية وكاملة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد عناني، عميد كلية الطب، و الدكتور علاء نبيل الصادق، رئيس قسم جراحة التجميل.
بدأت القصة عندما تعرض الطفل لإصابة بجرح هرسي في ثلاثة أصابع وبتر كامل للإصبع الرابع في يده اليسرى، إثر حادث أثناء لعبه بجنزير موتوسيكل خلال عيد الأضحى الماضي. تم استقبال الطفل في المستشفى، وأجريت له الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقله إلى غرفة العمليات.
قاد الفريق الجراحي الدكتور محمود جودة، مدرس جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية، حيث أجرى جراحة دقيقة استمرت 7 ساعات، أعاد خلالها زرع الإصبع المبتور، مع توصيل الشرايين والأوردة والأوتار والأعصاب الدقيقة، التي لا يتجاوز قطرها نصف ملليمتر، باستخدام الميكروسكوب الجراحي والخيوط الميكروسكوبية، إضافةً إلى إصلاح الإصابات الأخرى بالأصابع.
ورغم التحديات الكبيرة المرتبطة بصغر سن الطفل وطبيعة الإصابة، نجح الفريق في إعادة الدورة الدموية للإصبع المزروع. بعدها، قضى الطفل فترة حرجة في العناية المركزة تحت الملاحظة الدقيقة لحرارة الإصبع ولونه، وتلقى الأدوية المضادة للتجلطات. وتمت متابعته بالمستشفى حتى استقرت حالته الصحية تمامًا.
لاحقًا، التحق الطفل ببرنامج تأهيلي مكثف بالعيادات الخارجية، استمر عامًا كاملاً، وشمل العلاج الطبيعي والوظيفي؛ حيث تحسنت حركة أصابعه تدريجيًا، وتمكن من استعادة قدرته على الإمساك بالألعاب واستخدام يده بشكل طبيعي.
ولا يزال الطفل يخضع للمتابعة الدورية كل 6 أشهر، ويتمتع الآن باستخدام كامل وطبيعي ليده، في إنجاز يُعد بمثابة قصة نجاح طبية تُضاف إلى رصيد قسم جراحة التجميل بجامعة الزقازيق.