p { text-align: justify; }

د. عبدالله أحمد عبدالله : أعراض بسيطة قد تكون إنذارًا مبكرًا لأمراض القلب

كتبت/ مي السايح

يُعد قصور الشرايين التاجية أحد أكثر أمراض القلب انتشارًا وخطورة، إذ يمثل السبب الرئيسي للنوبات القلبية والذبحة الصدرية، وقد يتطور بصمت على مدى سنوات دون أعراض واضحة، ليظهر فجأة في صورة أزمة قلبية قد تهدد الحياة.

في حوار موقع طب توداي مع الدكتور عبدالله أحمد عبدالله استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين التاجية والموجات الصوتيه للقلب، عن هذا المرض الشائع، أسبابه، وأهم طرق الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر.

ما هو مرض انسداد الشرايين التاجية؟

اوضح د. عبدالله أن الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب بالدم المحمّل بالأكسجين، وعندما تتراكم الدهون والكوليسترول على جدران هذه الشرايين، تتكون لويحات تؤدي إلى تضييق أو انسداد الشريان، مما يقلل تدفق الدم إلى القلب، ويؤدي إلى ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، أو قد يتسبب في جلطة قلبية مفاجئة.

أسباب الإصابة.. بين العادات الخاطئة والعوامل الوراثية

يؤكد الدكتور أن هناك مجموعة من العوامل ترفع خطر الإصابة، من أبرزها:
• التدخين
• ارتفاع ضغط الدم
• ارتفاع الكوليسترول
• السمنة وقلة النشاط البدني
• مرض السكري
• التوتر المزمن
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب

ويضيف أن هذه العوامل قد تتفاعل مع بعضها، مما يضاعف من الخطورة، خاصة مع التقدم في السن.

الأعراض التي لا يجب تجاهلها

يشير د. عبدالله إلى أن بعض المرضى لا يشعرون بأي أعراض في المراحل المبكرة، لكن مع تطور المرض قد تظهر علامات مثل:
• ألم أو ضغط في الصدر، خاصة مع المجهود
• ضيق في التنفس
• تعب غير مبرر
• تعرق بارد أو دوخة

وينبّه إلى أن بعض الناس، خاصة مرضى السكري، قد لا يشعرون بالألم الصدري بالشكل التقليدي، ما يجعل التشخيص أصعب.

طرق التشخيص الحديثة

يتحدث الدكتور عن أن التشخيص يتم من خلال:
• رسم القلب (ECG)
• اختبار الجهد
• تصوير القلب بالموجات الصوتية (Echo)
• الأشعة المقطعية على الشرايين التاجية (CT Angiography)
• القسطرة التشخيصية في بعض الحالات المتقدمة

العلاج.. بين الدواء والتدخل الجراحي

بحسب الدكتور، يعتمد العلاج على درجة الانسداد وحالة المريض، ويتدرج من:
• أدوية لتحسين تدفق الدم وتقليل الكوليسترول
• تغيير نمط الحياة بالكامل
• تركيب دعامة عن طريق القسطرة في حالات الانسداد الشديد
• جراحة القلب المفتوح في الحالات المتقدمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى