دور التمارين الرياضية في الوقاية من أمراض القلب
كتبت مي علوش

تلعب التمارين الرياضية دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية التي تعد السبب الأول للوفيات عالميًا. ويؤكد الأطباء أن النشاط البدني المنتظم يساعد في تعزيز كفاءة عمل القلب، وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة.
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
تساعد التمارين الرياضية في تحسين ضخ الدم وتقوية عضلة القلب، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الشرايين ويقلل من خطر الإصابة بتصلبها. كما أنها تساهم في خفض ضغط الدم، ما يقلل الضغط على القلب ويحميه من المضاعفات الخطيرة.
تقليل مستويات الكوليسترول الضار
أحد أبرز الفوائد التي تقدمها التمارين الرياضية هو قدرتها على تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم، مع زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يقلل من تراكم الدهون في الأوعية الدموية ويحمي القلب من النوبات القلبية.
السيطرة على نسبة السكر في الدم
تساعد التمارين على تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساهم في خفض مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
الحفاظ على وزن صحي
السمنة تعد من أخطر العوامل التي تؤدي إلى مشاكل القلب، وهنا يأتي دور الرياضة في المساعدة على فقدان الوزن الزائد والحفاظ على كتلة الجسم الصحية، مما يقلل من الضغط على القلب ويحسن جودة الحياة.
تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية
لا تقتصر فوائد التمارين على الجانب البدني فقط، بل تمتد إلى الصحة النفسية، حيث تعمل على تقليل مستويات التوتر والقلق من خلال تحفيز إفراز الإندورفينات، المعروفة بهرمونات السعادة، مما يحسن المزاج ويعزز الاستقرار النفسي.
تحسين جودة النوم
أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تحسين جودة النوم، مما يساهم في تقليل مستويات الإجهاد الجسدي والعقلي، وهو عامل مهم للحفاظ على صحة القلب.
وينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو الجري أو السباحة، لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، للتمتع بقلب قوي وحياة صحية بعيدة عن الأمراض.