لو مبتغسلش أسنانك هيجيلك زهايمر.. علماء يحذرون من خطر التهابات اللثة !
كتبت/ مي السايح

كشف باحثون عن ارتباط خطير بين التهابات اللثة وتسوُّس الأسنان، وبين الإصابة بمرض الزهايمر، أحد أكثر الأمراض تدميرًا لقدرات الذاكرة والعقل.
وبحسب دراسة حديثة، تم العثور على بكتيريا تُدعى Porphyromonas gingivalis — وهي المسبب الرئيسي لالتهابات اللثة — داخل أدمغة بعض المرضى الذين توفوا بعد معاناتهم من مرض الزهايمر.
أثار هذا الاكتشاف تساؤلات خطيرة حول إمكانية أن تبدأ رحلة الزهايمر من الفم وليس من الدماغ كما كان يُعتقد سابقًا.
البكتيريا تصل إلى الدماغ.. وتبدأ التخريب في صمت
قام العلماء بحقن هذه البكتيريا داخل فئران تجارب، ولاحظوا أنها تستطيع الوصول إلى الدماغ عبر مجرى الدم، لتبدأ في إنتاج بروتين يُعرف باسم “أميلويد بيتا”، وهو أشهر العلامات المرتبطة بمرض الزهايمر.
واكتشف الباحثون وجود إنزيمات سامة تفرزها هذه البكتيريا داخل أدمغة أشخاص لم يظهر عليهم أي عرض من أعراض الزهايمر، ما يُشير إلى أنها قد تبدأ عملية “تدمير المخ” قبل ظهور المرض بسنوات طويلة جدًا.
الأطباء يحذّرون: نظافة الأسنان قد تحمي الذاكرة!
أكّد متخصصون أن هذه النتائج تعزز فرضية أن أمراض الفم ليست مجرد مشكلة موضعية، وأن العناية بالأسنان قد تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من اضطرابات عصبية خطيرة مثل الزهايمر.
وينصح الأطباء بـ:
• غسل الأسنان مرتين يوميًا على الأقل
• استخدام الخيط الطبي وغسول الفم بانتظام
• زيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للكشف المبكر
• علاج التهابات اللثة فورًا وعدم إهمال نزيف اللثة أو رائحة الفم الكريهة
أمل جديد.. دواء قيد التطوير
في ضوء هذه النتائج، يعمل العلماء حاليًا على تطوير دواء جديد يستهدف سموم هذه البكتيريا، في محاولة لإيقاف التأثيرات التي تؤدي إلى تحفيز تكوّن بروتين أميلويد بيتا.
ورغم أن الدواء لا يزال في طور التجارب قبل السريرية، فإن نتائجه الأولية مبشرة وتُعطي أملاً بإمكانية الوقاية من الزهايمر قبل ظهوره.