د. عمرو عبد الوهاب بدير: أمراض مرتبطة بالسهر عند الأطفال .. تعرفي عليها
كتبت ـ شيرين وجدي

في زمن الشاشات والتكنولوجيا، بقى السهر عادة يومية عند كتير من الأطفال، خاصة في الإجازات والمناسبات. لكن اللي مش بيعرفه ناس كتير إن “النوم المتأخر” مش مجرد عادة سيئة، ده تهديد صريح لصحة الطفل الجسدية والنفسية.
في هذا التقرير من طب توداي، نستعرض مع د. عمرو عبد الوهاب بدير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، المخاطر الحقيقية للسهر على الأطفال، وليه لازم كل أم وأب يعيدوا التفكير في مواعيد نوم أولادهم.
دكتور عمرو عبد الوهاب بدير: “نوم الطفل المبكر مش رفاهية.. ده من أساسيات الصحة”
في تصريح خاص لموقع “طب توداي”، يؤكد د. عمرو عبد الوهاب بدير أن:
“النوم المبكر للأطفال هو المفتاح لنموهم السليم، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. وأي اضطراب في مواعيد النوم، خاصة السهر المزمن، بيأثر بشكل مباشر على المناعة، التركيز، والمزاج العام.”

إزاي السهر بيأثر على جسم الطفل؟
1. اضطرابات في هرمون النمو
هرمون النمو يُفرز أساسًا أثناء النوم العميق، وخصوصًا في أول ساعات الليل. تأخير النوم يعني تأخر إفراز الهرمون، وبالتالي ضعف في:
-
نمو العظام والطول.
-
بناء العضلات.
-
إصلاح الخلايا.
2. ضعف جهاز المناعة
حسب ما أكد الدكتور عمرو:
“السهر بيضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وده بيخلي الطفل أكثر عرضة لنزلات البرد، التهاب اللوز، والحساسية.”
3. مشاكل في التركيز والانتباه
الأطفال اللي بيناموا متأخر بيظهر عليهم خلال النهار:
-
تشتت في الانتباه.
-
بطء في الاستيعاب.
-
فرط حركة أو خمول غير مبرر.
أمراض مرتبطة بالسهر عند الأطفال
وفقًا لدراسات حديثة وتجارب سريرية يوضحها د. عمرو، فإن النوم المتأخر مرتبط بزيادة فرص الإصابة بـ:
1. السمنة
قلة النوم بتخلّي الجسم يفرز هرمون “الجريلين” المسؤول عن الجوع بشكل أكبر، ويقل إفراز “اللبتين” المسؤول عن الشبع، وده بيؤدي إلى:
-
الإفراط في الأكل.
-
حب السكريات.
-
بطء الحرق.
2. السكري النوع الثاني
السهر المستمر بيأثر على توازن الإنسولين في الجسم، وده ممكن يكون مدخل لمقاومة الإنسولين، خاصة لو مصحوب بسمنة.
3. مشاكل القلب والضغط
الدراسات ربطت بين قلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية وزيادة نبض القلب وارتفاع ضغط الدم.
4. اضطرابات المزاج والسلوك
الأطفال اللي بيسهروا كتير بيعانوا من:
-
نوبات غضب متكررة.
-
توتر وقلق بدون سبب واضح.
-
ميل للعزلة أو العدوانية.
هل السهر بيأثر على الأداء الدراسي؟
الإجابة ببساطة: نعم، وبشكل كبير.
د. عمرو عبد الوهاب بدير بيقول:
“الأطفال اللي بيناموا بعد منتصف الليل بيعانوا من تراجع دراسي ملحوظ. مش بس لأنهم مرهقين، لكن كمان لأن مراكز التركيز في المخ بتكون غير نشطة كفاية خلال اليوم.”
دور الأسرة في تنظيم نوم الأطفال
الطبيب ينصح ببعض الخطوات العملية:
-
تحديد موعد نوم ثابت لا يتغير حتى في الإجازات.
-
منع الشاشات قبل النوم بساعتين.
-
توفير جو هادئ ومظلم في غرفة الطفل.
-
الاستحمام أو قراءة قصة قصيرة كمحفز للنوم.
-
التقليل من السكريات والكافيين في المساء.
هل ممكن تصحيح العادة السيئة دي؟
نعم، لكن لازم الصبر والاستمرارية. بحسب نصائح طب توداي، يستغرق الأمر من أسبوعين إلى شهر لتعديل الساعة البيولوجية للطفل. أهم شيء هو الالتزام والثبات على الروتين.
كلمة أخيرة من د. عمرو عبد الوهاب بدير
“النوم مش رفاهية. هو أساس المناعة، الذكاء، والنمو. الطفل اللي بيسهر بيدفع تمن غالي بعد كده، سواء في دراسته، صحته، أو سلوكياته.”




