مزاجك بيتقلب مع الجو؟ اكتشف سر الاضطراب العاطفي الموسمي وكيفية التغلب عليه
كتبت مي علوش

في فصول العام المختلفة، لا يتغير فقط الطقس من حرارة إلى برودة أو من سطوع الشمس إلى الغيوم، بل قد يتغير مزاج الإنسان بشكل ملحوظ أيضاً. يعاني البعض من نوبات حزن أو اكتئاب موسمية دون أن يدركوا السبب الحقيقي وراء ذلك.
وهنا يظهر ما يُعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal Affective Disorder – SAD)، وهو نوع من أنواع الاكتئاب المرتبط بتغيرات الفصول، ويحدث غالبًا في الخريف والشتاء، عندما تقل ساعات النهار وتضعف أشعة الشمس.
يرتبط هذا الاضطراب بانخفاض مستوى ضوء الشمس، مما يؤدي إلى تغييرات في الساعة البيولوجية للجسم، واختلال في مستويات هرمون السيروتونين (الذي يؤثر على المزاج)، وزيادة في هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، وبالتالي تظهر أعراض مثل الحزن المستمر، فقدان الطاقة، صعوبة التركيز، تغيرات في الشهية والنوم، وحتى الرغبة في الانعزال الاجتماعي.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والإرشادات للتعامل مع الاضطراب العاطفي الموسمي والوقاية من آثاره النفسية السلبية، خاصة مع حلول فصول السنة المتغيرة.
أولاً: التعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان
الخروج في ضوء النهار، حتى إن كان الجو غائماً، يساعد في تحسين المزاج. وفي حالات معينة قد يُوصى باستخدام العلاج بالضوء الصناعي أو ما يُعرف بـ”الصندوق الضوئي”.
ثانيًا: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
الرياضة تساعد على إفراز الإندورفين، الذي يعزز الشعور بالسعادة ويقلل من التوتر والقلق.
ثالثًا: التغذية المتوازنة
اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، وتجنب الإفراط في الكربوهيدرات والسكريات، يساعد في دعم الصحة النفسية.
رابعًا: الحفاظ على روتين يومي ثابت
الاستيقاظ والنوم في مواعيد محددة يساعد في ضبط الساعة البيولوجية وتفادي التشتت الذهني والنفسي.
خامسًا: طلب الدعم النفسي عند الحاجة
إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو أصبحت تعيق الحياة اليومية، من الأفضل مراجعة طبيب نفسي مختص لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب، سواء كان علاجًا دوائيًا أو نفسيًا سلوكيًا.
اضطراب المزاج الموسمي حالة شائعة لكنها قابلة للعلاج، ومن المهم الانتباه لها خاصة في المجتمعات التي تمر بتغيرات مناخية كبيرة.