“كيف تحمي قلبك من اضطرابات نبض القلب؟ الأسباب والعلاج والنصائح الوقائية”
كتبت ياسمين الشامي

تعد اضطرابات نبض القلب أحد الحالات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص بغض النظر عن العمر. هذه الاضطرابات لا تقتصر فقط على الشعور بالقلق أو الخفقان المفاجئ، بل قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية أعمق تتطلب تشخيصاً دقيقاً وعلاجاً مناسباً.
يعد نبض القلب الطبيعي عاملاً أساسياً في تدفق الدم بشكل فعال إلى جميع أجزاء الجسم، ولذلك فإن أي خلل في هذا النبض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على كفاءة الدورة الدموية وصحة الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والكلى.
قد يشعر الشخص المصاب بهذه الاضطرابات بتسارع في ضربات القلب أو تباطؤ غير مبرر، وقد يعاني البعض من الشعور بالدوار، أو ضيق التنفس، أو حتى ألم في الصدر. ويمكن أن يحدث هذا الأمر نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك عوامل وراثية أو صحية أو بيئية.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات التي يمكن أن تساعد في الوقاية والتعامل مع اضطرابات نبض القلب، وكيفية مراقبة الأعراض لتشخيص هذه الحالة بشكل مبكر، مع تسليط الضوء على أحدث الطرق العلاجية.
إقرأ أيضا : خاصة للسيدات: شرب اللبن يعمل على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
أسباب اضطرابات نبض القلب:
-
ارتفاع ضغط الدم: يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى اضطرابات نبضات القلب، إذ يمكن أن يؤدي الضغط المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة العبء على القلب، مما يسبب اختلال في الإيقاع الطبيعي لضربات القلب.
-
أمراض الشريان التاجي: تشمل هذه الأمراض تضيقات في الأوعية الدموية التي تزود القلب بالدم، مما يحد من كمية الأوكسجين المتاحة للقلب، مما قد يؤدي إلى اضطراب نبضات القلب.
-
ارتفاع مستويات الدهون والكولسترول: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدهون في الدم إلى تراكم اللويحات على جدران الأوعية الدموية، مما يسبب ضيقاً في الشرايين ويؤثر على وظيفة القلب.
-
الإجهاد والتوتر النفسي: يعتبر الإجهاد والتوتر النفسي أحد المحفزات الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في ضربات القلب. الضغط النفسي المستمر قد يتسبب في إفراز الهرمونات التي تؤثر على النظام الكهربائي للقلب.
-
العوامل الوراثية: في بعض الحالات، قد تكون اضطرابات نبض القلب مرتبطة بالعوامل الوراثية، حيث يمكن أن يتوارث بعض الأشخاص حالات مثل الرجفان الأذيني أو تسرع القلب البطيني في العائلات.
-
استخدام بعض الأدوية والمكملات: بعض الأدوية، مثل أدوية الزكام أو أدوية الحساسية، قد تحتوي على مركبات تؤثر على نبض القلب، مما يؤدي إلى اضطراب في الإيقاع القلبي.
إقرأ أيضا : بالفيديو..دكتور حسام موافي أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين هي “إنك تحلف ما تشربها تاني”
طرق علاج اضطرابات نبض القلب:
تشمل طرق علاج اضطرابات نبض القلب العديد من الخيارات التي تعتمد على شدة الحالة ومدى تأثيرها على حياة المريض:
-
الأدوية: تعتبر الأدوية المنظمة لضربات القلب من الخيارات الأساسية لعلاج هذه الاضطرابات، حيث تعمل على تنظيم الإيقاع القلبي سواء كان بسرعة أو ببطء.
-
الاجراءات الطبية: قد يحتاج البعض إلى إجراءات طبية مثل الكي الكهربائي (الاستئصال بالقسطرة) أو زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب (جهاز تنظيم نبضات القلب)، والتي تساعد على إعادة تنظيم الإيقاع الطبيعي.
-
التغييرات في نمط الحياة: يمكن أن تكون التغييرات في النظام الغذائي، مثل تقليل تناول الأملاح والكافيين، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل التوتر، مفيدة في تحسين صحة القلب بشكل عام.
-
العمليات الجراحية: في الحالات الأكثر خطورة، قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية مثل عملية جراحة المجازة القلبية أو زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
الوقاية من اضطرابات نبض القلب:
الوقاية من هذه الاضطرابات تبدأ بالتوعية واتباع أسلوب حياة صحي يشمل:
- مراقبة ضغط الدم: من المهم متابعة مستوى ضغط الدم بانتظام، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية على تقوية عضلة القلب وتحسين صحتها.
- التقليل من التوتر والإجهاد النفسي: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للحد من التوتر.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضروات، والحد من تناول الأطعمة الدهنية أو المالحة.
- الابتعاد عن العوامل المحفزة: مثل التدخين والكحول والكافيين، حيث يمكن أن تساهم هذه العوامل في زيادة احتمالية حدوث اضطرابات نبض القلب.