كوب القهوة اليومي… سلاح سري ضد تليف الكبد وتجديد خلاياه!
كتبت مي علوش

في خضم الأبحاث الطبية المتواصلة حول الأغذية والمشروبات التي تسهم في تحسين صحة الإنسان، برزت دراسة طبية حديثة لتلفت الأنظار نحو مشروب يرافق معظم الناس يوميًا: القهوة.
فقد كشفت الدراسة عن نتائج مذهلة تؤكد أن تناول القهوة بانتظام يمكن أن يكون له تأثير مباشر في علاج تليف الكبد، بل وقد يسهم في تجديد خلاياه ومنع تفاقم الحالة المرضية، وهو ما يغير النظرة التقليدية لهذا المشروب، وينقله من مجرد منبه صباحي إلى عنصر فعال في الوقاية والعلاج.
تشير الدراسة، التي أجريت على عدد من المرضى المصابين بتليف الكبد بدرجات متفاوتة، إلى أن مكونات القهوة مثل الكافيين ومضادات الأكسدة تلعب دورًا محوريًا في حماية خلايا الكبد من الالتهاب والتلف، وتحفيز آليات التجديد الطبيعي داخل العضو نفسه.
كما أوضح الباحثون أن القهوة تساهم في تقليل مستويات إنزيمات الكبد المرتفعة التي ترتبط غالبًا بتلفه، مما يفتح الباب واسعًا أمام دمج القهوة ضمن أنظمة التغذية العلاجية للمصابين بأمراض الكبد المزمنة.
هذه النتائج لم تأتِ من فراغ، بل جاءت مدعومة بتجارب سريرية ومتابعة طبية دقيقة استمرت لأشهر، وشملت فئات عمرية متعددة، مع التركيز على المرضى الذين يعانون من التليف الناتج عن العادات الغذائية السيئة أو الإصابة بالفيروسات الكبدية.
كما أشار التقرير إلى أن تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا له تأثير وقائي ملموس، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في أنماط الحياة، وهو ما يعزز من قابلية تطبيق هذه التوصية بشكل واسع.
لكن الدراسة في الوقت نفسه شددت على ضرورة الانتباه لنوعية القهوة وطريقة تحضيرها، حيث نصحت بالابتعاد عن القهوة المحلاة بشكل مفرط أو المضاف إليها الدهون الصناعية، لما لها من تأثير عكسي على الكبد. وأوصى الخبراء باللجوء إلى القهوة السادة أو تلك المحضّرة بطريقة الترشيح، مع الاعتدال في الكمية لتجنب الآثار الجانبية المحتملة للكافيين.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح التي تتسق مع هذه الدراسة:
- التوازن في استهلاك القهوة وعدم الإفراط.
- اختيار القهوة الطبيعية وغير المعالجة صناعياً.
- استشارة الطبيب في حال وجود أمراض كبدية مزمنة.
- تجنب إضافة السكر أو الكريمة الصناعية.
- دمج القهوة ضمن نظام غذائي صحي متكامل.