خطر نقص فيتامين D .. وماعلاقته بالنوبات القلبية

يعتبر فيتامين D من العناصر الغذائية الحيوية التي تلعب دورًا محوريًا في صحة العظام والعضلات ووظائف الجسم المختلفة، لكن هل تعلم أن نقص هذا الفيتامين قد يكون مرتبطًا أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟ هذا ما كشفته عدة دراسات طبية حديثة أثارت اهتمام الأطباء والباحثين في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.

فيتامين D هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، يُنتجه الجسم بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس، ويمكن الحصول عليه أيضًا من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية.

يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران ضروريان لصحة العظام. لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة متزايدة تشير إلى أن فيتامين د قد يكون له دور أعمق في تنظيم وظائف القلب والأوعية الدموية.

أظهرت الأبحاث أن نقص فيتامين د قد يكون له علاقة وثيقة بالإصابة بالنوبات القلبية، فعندما تنخفض مستويات فيتامين د في الدم، قد يؤدي ذلك إلى خلل في وظائف الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الالتهابات في الجسم، وكل هذه العوامل قد تزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية.

وفي دراسة حديثة، وُجد أن الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين D كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات كافية، هذا يعني أن فيتامين د لا يقتصر دوره على تقوية العظام فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل صحة القلب بشكل مباشر.

يعتقد الخبراء أن نقص فيتامين D قد يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون “الرينين”، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما أن نقص هذا الفيتامين قد يسهم في تصلب الشرايين وزيادة خطر تكون الجلطات الدموية، وهي من أهم أسباب النوبات القلبية.

يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح للوقاية من نقص فيتامين د وتأثيراته على صحة القلب

1. التعرض لأشعة الشمس: احرص على التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات قصيرة يوميًا، حيث يساعد ذلك على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي في الجسم.

2. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل)، صفار البيض، الحليب المدعم، والفطر.

3. المكملات الغذائية: استشر الطبيب حول إمكانية تناول مكملات فيتامين د إذا كنت معرضًا للنقص أو لا تتعرض للشمس بشكل كافٍ.

4. الفحوصات الدورية: احرص على متابعة مستوى فيتامين د في الدم بشكل دوري خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو عوامل خطر قلبية.

5. اتباع نمط حياة صحي: يشمل ذلك ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين.

يؤكد الأطباء أن الوقاية خير من العلاج، لذا فإن الحرص على الحصول على الكمية الكافية من فيتامين د قد يكون وسيلة فعالة لحماية القلب وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

وإذا كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين D أو أمراض قلبية، فلا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على النصائح اللازمة.