الألياف الغذائية: سر الهضم السليم وصحة الجهاز الهضمي المتكاملة
كتبت مي علوش

تعد الألياف الغذائية من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية، خصوصًا فيما يتعلق بصحة الجهاز الهضمي. ورغم أن كثيرين يهملون إدراج الألياف في نظامهم الغذائي اليومي، إلا أن الدراسات تؤكد أن لها دورًا بالغ الأهمية في تحسين حركة الأمعاء، الوقاية من الإمساك، وتعزيز توازن البكتيريا النافعة في القولون.
تُصنَّف الألياف إلى نوعين رئيسيين: ألياف قابلة للذوبان، تذوب في الماء وتساعد في خفض الكوليسترول وتحسين مستويات السكر في الدم، وألياف غير قابلة للذوبان، تعمل على زيادة حجم البراز وتسهل حركته داخل الجهاز الهضمي.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات والنصائح حول أهمية الألياف الغذائية لصحة الجهاز الهضمي، وكيفية إدراجها في النظام اليومي بشكل صحي وفعّال:
تلعب الألياف دورًا وقائيًا فعالًا في مكافحة مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة مثل الإمساك، الانتفاخ، واضطرابات القولون. فهي تعزز من حركة الأمعاء وتُسهل مرور الفضلات، مما يقلل من خطر الإصابة بالبواسير وداء الرتوج. كما أن وجود الألياف في الطعام يساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول، مما يدعم التحكم في الوزن ويقلل من فرص الإفراط في تناول الطعام.
وتكمن أهمية الألياف أيضًا في دورها بتنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري، حيث تُبطئ من امتصاص السكر وتقلل من حدوث الارتفاعات المفاجئة في الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يُساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
يمكن الحصول على الألياف الغذائية من مصادر طبيعية عدة مثل: الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، البقوليات، الشوفان، الحبوب الكاملة، والمكسرات. ومن المهم زيادة كمية الألياف تدريجيًا في النظام الغذائي مع شرب كميات كافية من الماء لتجنب الانتفاخ أو التقلصات المعوية.
في النهاية، إدراج الألياف ضمن النظام الغذائي ليس فقط لتحسين الهضم، بل لصحة شاملة تدعم القلب، تنظم السكر، وتُعزز مناعة الجسم.