أضرار حقنة البرد: علاج سريع يحمل مخاطر صحية كبيرة
كتبت سالي فؤاد
حقنة البرد، أو ما يُطلق عليها “حقنة المضاد الحيوي والكورتيزون“، أصبحت شائعة في العديد من الدول العربية كعلاج سريع للأعراض المرتبطة بنزلات البرد والإنفلونزا. ورغم انتشارها، فإن استخدامها يحمل مخاطر صحية كبيرة قد يتجاهلها البعض. في هذا المقال، نسلط الضوء على أضرار هذه الحقنة وأهمية التوعية بالاستخدام الآمن للأدوية.
حقنة البرد قد تبدو حلًا سحريًا، لكنها تحمل أضرارًا قد تؤثر على صحتك على المدى الطويل. التوعية بخطورتها واستخدام الأدوية بشكل مسؤول هو الحل الأمثل للحفاظ على صحتك وصحة عائلتك. إذا شعرت بأي أعراض مرضية، استشر الطبيب للحصول على العلاج المناسب بدلاً من اللجوء إلى حلول سريعة قد تكون باهظة الثمن صحيًا.
ما هي حقنة البرد؟
حقنة البرد غالبًا ما تتكون من:
- مضاد حيوي: لمحاربة العدوى البكتيرية، رغم أن نزلات البرد غالبًا ما تكون فيروسية.
- كورتيزون: لتخفيف الالتهاب بسرعة، مما يعطي شعورًا زائفًا بالتحسن الفوري.
- مسكن أو مضاد للهيستامين: لتخفيف الأعراض مثل الحمى والاحتقان.
الأضرار الصحية لحقنة البرد
مقاومة المضادات الحيوية
استخدام المضاد الحيوي بشكل عشوائي، دون وجود عدوى بكتيرية مثبتة، يؤدي إلى تطور بكتيريا مقاومة للعلاج. هذه المشكلة تعتبر أزمة صحية عالمية.
الآثار الجانبية للكورتيزون
الكورتيزون قد يسبب:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض أخرى.
- اضطرابات في مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري.
- ردود فعل تحسسية
- بعض الأشخاص قد يصابون بحساسية تجاه أحد مكونات الحقنة، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل صدمة الحساسية (Anaphylactic Shock).
إخفاء الأعراض دون علاج السبب
الحقنة تمنح شعورًا مؤقتًا بالتحسن، لكنها لا تعالج السبب الحقيقي للمرض، مما يؤدي إلى تأخر الشفاء أو تفاقم الحالة.
لماذا يلجأ الناس إلى حقنة البرد؟
- الرغبة في الشفاء السريع للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية.
- قلة الوعي بالمخاطر الحقيقية.
- انتشار المفاهيم الخاطئة عن فعاليتها بين الناس.
- البدائل الصحية لعلاج نزلات البرد
- الراحة الكافية وشرب السوائل الدافئة.
- استخدام أدوية مسكنة خفيفة عند الحاجة، بعد استشارة الطبيب.
- تعزيز جهاز المناعة بتناول فيتامينات مثل فيتامين C والزنك.
