وزيرا الصحة المصري والفرنسي يتفقدان مستشفى معهد ناصر | صور
كتبت - شيرين عماد

خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، قام الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، باصطحاب الدكتورة كاترين فوتران، وزيرة الصحة الفرنسية، في جولة تفقدية بمستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج. وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز التعاون الصحي بين مصر وفرنسا، واستكشاف فرص جديدة للاستثمار المشترك في المجال الطبي.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الزيارة تهدف إلى تعريف الجانب الفرنسي بآليات عمل النظام الصحي المصري، وتبادل الخبرات في مجالات العلاج والبحث العلمي والتدريب، بالإضافة إلى عرض أهم الإنجازات التي حققتها مصر في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية.
خلال الجولة في مستشفى معهد ناصر، تفقد الوزيران وحدة جراحة القلب المفتوح الجديدة التي افتتحت في نوفمبر 2024، والتي تضم 80 سريرًا موزعة بين رعاية القلب، ورعاية الأطفال العامة، والرعاية المتوسطة، إلى جانب قسم جراحة القلب الداخلي ووحدة مرضى اليوم الواحد لمختلف التخصصات. كما اطلع الوفد على الخدمات المقدمة في جناح جراحة القلب المفتوح المطور، الذي يشمل تخصصات متنوعة مثل جراحات القلب، الجراحة العامة، طب العيون، العظام، المسالك البولية، ورعاية الأطفال. وأشادت الوزيرة الفرنسية بمستوى الرعاية الصحية في مصر، مؤكدة أن النظام الصحي المصري يمتلك القدرات والكفاءات التي تجعله مؤهلاً للمنافسة عالميًا في هذا المجال الحيوي.
رافق الوزيرين في الجولة كل من البروفيسور فابريس بارليزي، رئيس مجلس إدارة المعهد القومي الفرنسي للأورام “جوستاف روسي”، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمود سعيد، مدير مستشفى معهد ناصر، والدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357.
وفي ختام الجولة، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا تم خلاله استعراض تفاصيل الزيارة، حيث تحدث الدكتور خالد عبدالغفار عن رؤية مصر لتطوير القطاع الصحي، مشيرًا إلى خطط زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات لخدمة عدد أكبر من المرضى وتقديم رعاية صحية عالية الجودة. كما تناول المؤتمر محاور التعاون بين مصر وفرنسا في المجال الصحي، حيث أعرب الوزيران عن تطلعهما لتعزيز الشراكة وتوسيع المشروعات المشتركة.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار بالعلاقات الوثيقة بين مصر وفرنسا في القطاع الصحي، مشيرًا إلى مشروع إنشاء أول فرع للمعهد القومي الفرنسي للأورام “جوستاف روسي” خارج فرنسا في مستشفى دار السلام (هرمل)، واصفًا المشروع بأنه منصة رئيسية لعلاج الأورام ودليل على عمق الشراكة بين البلدين. من جانبها، أثنت الوزيرة الفرنسية على التطور الكبير في النظام الصحي المصري، مشيدة بجهود مصر لتوفير خدمات صحية شاملة، ومؤكدة أن الاستثمارات المشتركة ستسهم في تحقيق طفرة إيجابية في القطاع الصحي بكلا البلدين.
كما عبر البروفيسور فابريس بارليزي عن سعادته بالتعاون مع مصر في افتتاح فرع المعهد بمستشفى دار السلام (هرمل)، مشيدًا بالكفاءات الطبية والبشرية المصرية التي تؤهلها لتكون شريكًا رئيسيًا في تطوير خدمات علاج الأورام.