لما الأم تتعصّب..البيت كله بيتشقلب؟! تعالي نهدّي اللعب ونتصرف صح

كتبت - سالي صلاح

كلنا بنمر بلحظات توتر، لكن في لحظات، بيكون غضب الأم هو “القنبلة الموقوتة” اللي تقلب جو البيت كله. صوت عالي، أوامر تنهال، نظرات حادة، وزعل مع الزوج أو الأولاد. السؤال هنا: هل العصبية حل؟ ولا في طريقة تانية نخرج بيها من الأزمة بدون خسائر؟

في موضوعنا النهارده، هنجاوب على سؤال: لما الأم تتعصب تعمل إيه؟ وهنسمع كمان رأي الخبراء النفسيين في كيفية التعامل مع الغضب داخل الأسرة، خصوصًا لما تكون الأم هي مركز التوازن.


“أنا مش روبوت!”… اعتراف ضروري لكل أم

قبل أي حاجة، لازم الأم تعترف إنها إنسانة، مش مكنة. بتتعب، بتتوتر، وممكن تعصب. تقول د. نجلاء حنفي، استشارية الطب النفسي الأسري:

“مشاعر الغضب عند الأم طبيعية، لكن اللي بيفرق بين بيت مستقر وبيت مفكك هو طريقة إدارة الغضب. الأم محتاجة تبني مساحة آمنة لنفسها، مش تبقى دايمًا ضحية أو جلاد.”


نصائح نفسية لما العصبية توصل للآخر:

1. خدي بريك ذكي – مش هروب

أوقات كتير الحل إنك تبعدي ثواني عن مصدر الغضب. ادخلي أوضة، اقفلي الباب، تنفسي 3 مرات ببطء، وامسكي مية باردة تغسلي وشك.

2. بدل ما تصرخي… اكسري التوقع

رد فعلك الهادئ في لحظة غضب بيكسر الدائرة. بيخلي الأولاد، وحتى الزوج، يعيدوا التفكير في تصرفاتهم.

3. قولي اللي جواكي بصوت محسوب

الدكتور أحمد عبدالمنعم، أخصائي تعديل السلوك الأسري، بيقول:

“لما الأم تتكلم عن مشاعرها بهدوء، الأولاد بيتعلموا يعبروا عن غضبهم من غير ما يصرخوا أو يكسّروا. دي تربية غير مباشرة بس فعّالة جدًا.”

4. ما تعمليش حاجة وأنتي في قمة التوتر

سواء عقاب أو قرار كبير في البيت… خديه بس بعد ما تهدي. لأن كل كلمة أو تصرف وقت الغضب ممكن يكون ليه أثر نفسي طويل على أولادك.


وجوزك مش عدوك… هو شريك التهدئة

أحيانًا الغضب بيخلينا نرمي اللوم كله على الزوج، لكنه مش دايمًا فاهم إزاي يتصرف. الحل؟
كلّميه بعد الأزمة، مش وقتها. قولي له:

“كنت محتاجة دعم بدل ما أتحمّل لوحدي”، أو “تعال نحلها سوا، مش نرمي التهم”.

العلاقة الزوجية الناجحة بتقوم على التفاهم وقت الهدوء، مش الصراع وقت الغضب.


وما تنسيش… الغلط وارد والاعتذار قوة

لو زعقتِ جامد أو غلطتي في حق حد من أولادك أو شريكك، اعتذري. الكلمة دي بتعلم أولادك ثقافة الاعتذار، وبتقوي احترامك لنفسك.


نصائح “طب توداي”: إزاي تتحكمي في الغضب؟

  • مارسي رياضة خفيفة كل يوم (حتى المشي)

  • خدي وقت لنفسك بعيد عن الضغوط

  • احكي مع صديقة بتفهمك

  • جربي الكتابة وقت التوتر

  • اعرفي مسببات غضبك واشتغلي على تقليلها


الخلاصة: العصبية مش عيب… لكن التحكم فيها فنّ الأم الواعية

البيت محتاج أم تعرف تفرّق بين الغضب الصحي، والغضب اللي يدمّر. لما تتعلمي تهدّي نفسك، هتلاقي السلام بيرجع للبيت كله. وهتكوني نموذج لأولادك، ومصدر طمأنينة مش مصدر توتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى