د. محمد ثروت عمارة يكشف: هل تنقذ الدعامات الجنسية حياة كبار السن الزوجية؟
كتبت مي علوش

في ظل التقدم الطبي المستمر، أصبحت مشاكل الضعف الجنسي لدى كبار السن قابلة للعلاج بطرق آمنة وفعالة، من أبرزها الدعامات الجنسية. هذه التقنية الجراحية الحديثة تُمثل طوق نجاة للرجال الذين لم تنجح معهم العلاجات الدوائية التقليدية مثل الفياجرا والسياليس، خاصة بعد تجاوزهم سن الخمسين أو الستين.
الدعامات الجنسية… ما هي؟
الدعامة الجنسية هي جهاز طبي صغير يُزرع داخل العضو الذكري، ويُساعد الرجل على تحقيق انتصاب كافٍ لإتمام العلاقة الزوجية. وتتنوع أنواع الدعامات بين المرنة (الثابتة) والهيدروليكية (القابلة للنفخ)، وكلٌ منها يُناسب حالة معينة حسب رأي الطبيب المختص.
وأكد محمد ثروت عمارة، استشاري جراحة الذكورة والعقم، أن الدعامات الجنسية ليست حكرًا على الشباب، بل على العكس، قد تكون أكثر فائدة لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر، أو الضغط، أو من أجروا عمليات بالبروستاتا. ويوضح أن الدعامة تمنح المريض فرصة لاستعادة ثقته بنفسه، وتحسين جودة حياته الزوجية.
هل تصلح لكبار السن؟
أوضح عمارة أن شرط نجاح زراعة الدعامة لا يرتبط بالعمر، بل بالحالة الصحية العامة للمريض. فإذا كان القلب مستقرًا، والسكري متحكمًا فيه، والمريض قادرًا على تحمّل عملية بسيطة تحت التخدير النصفي أو الكلي، فإن الدعامة تكون خيارًا آمنًا.
فوائد الدعامات الجنسية:
- تعيد للمريض القدرة على الانتصاب دون الحاجة لأدوية مستمرة.
- نتائجها تدوم سنوات طويلة وتُحسن العلاقة الزوجية.
- لا تؤثر على الرغبة الجنسية أو القدرة على القذف.
- نسبة نجاحها تتجاوز 90%، خاصة عند اختيار الجراح الخبير.
تحذيرات ونصائح من د. محمد ثروت عمارة:
لا يجب اللجوء للدعامة إلا بعد استنفاد كافة الوسائل الدوائية تحت إشراف الطبيب.
يجب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل العملية لتقييم القلب والسكر وغيرها.
اختيار نوع الدعامة يعتمد على نمط حياة المريض وتفضيلاته.
المتابعة المنتظمة بعد الجراحة ضرورية لتجنب أي مضاعفات.
في النهاية، يشدد د. محمد ثروت عمارة على أن التقدم في العمر لا يعني نهاية الحياة الزوجية، وأن التكنولوجيا الطبية اليوم قادرة على منح الأمل من جديد لكل من يعاني في صمت. الدعامات الجنسية خيار فعال وآمن لمن يبحث عن حل نهائي لمشكلة الضعف الجنسي، شرط التشخيص الدقيق والإشراف الطبي الكامل.