بتقارنوا ليلى زاهر بعروسة غلبانة.. طبيبة تنتقد المقارنات الظالمة وتدعو لفهم الفروق الإجتماعية
كتبت/ مي السايح

أثار حفل زفاف الفنانة ليلى زاهر، ابنة الفنان أحمد زاهر، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب أجواء الفرح الدافئة، بل لما وصفه كثيرون بـ”البساطة الراقية” التي اتسم بها مظهر العروس ومراسم الحفل.
وعلى الجانب آخر، انطلقت موجة من المقارنات بين هذه الإطلالة وبين إطلالات فتيات أخريات في مناسبات زفاف تقليدية، حيث اتُهمت بعضهن بـ”المبالغة” في المظهر، من حيث تسريحات الشعر، الرموش الصناعية، الأظافر اللافتة، واختيار الفساتين البراقة.
لكن هذا المشهد، الذي بدا للوهلة الأولى تعبيرًا عن الذوق والاختيارات الشخصية، تحول بسرعة إلى حالة من الضغط المجتمعي على فئة كاملة من العرائس، وانهالت التعليقات التي تمجّد بساطة المشاهير، بينما تنتقص من اختيارات عرائس أخريات، في مشهد لا يخلو من التنمر والسخرية في بعض الأحيان.
وفي هذا السياق، انتقدت الدكتورة داليا يوسف أخصائية تغذية علاجية، هذه المقارنات ووصفتها بـ”الظالمة وغير المنصفة”، قائلة عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك: “بمناسبة فرح الممثلة بنت الممثل المشهور واللى كل الناس مبسوطة بالبساطة و الأناقة وبيقارنو بينها وبين العرايس الأوڤر من حيث الرموش و الضوافر و البلا بلا بلا”.
وأضافت : “بغض النظر ان كل دة حرام و كلنا عارفين انه حرام بس بتكلم فى نقطة المقارنة الغير عادلة إطلاقا
بتتكلمو عن ممثلة مشهورة حياتها عبارة عن اكستنشن و رموش وحفلات و تقدر تعمل كل اللى هى عاوزاه وفى أى وقت وبتقارنوها ب عروسة غلبانة يمكن الحفلة الوحيدة اللى فى حياتها هتبقى فرحها ودة بيترجم فى فكرها ان يالا اعمل كل اللى اقدر عليه رموش و ترتر و الوانات ( مفيش مبرر للحرام)”.
واختتمت حديثها: “بطلو مقارنات و اسكتو شوية بجد فيه بنات كتير بيشوفوا الفرح كفرصتهم الوحيدة إنهم يتزينوا ويتبسطوا، لأن بعدها بيرجعوا لواقع مختلف تمامًا، فبدل ما نهاجمهم ونحطهم في مقارنة مع نجمة معتادة على الأضواء، لازم نسأل نفسنا: هل إحنا بنشجع ثقافة الوعي والجمال الحقيقي؟ ولا بس بنمارس جلد الذات تحت ستار الذوق؟”.