“اللازكس مش الحل السريع”.. أطباء يوضحون خطورة التعامل الخاطئ مع ضغط الطوارئ
كتبت/ مي السايح

حذر عدد من الأطباء من اللجوء إلى ما يُعرف بـ”الحباية اللي تحت اللسان” لخفض ضغط الدم المرتفع بشكل مفاجئ، مؤكدين أن هذه الطريقة لم تعد آمنة وفقًا لأحدث الإرشادات الطبية البريطانية NICE guidelines والأمريكية.
وأوضح الخبراء أن أدوية توسيع الشرايين مثل أملوديبين (Amlodipine) أصبحت خط العلاج الأول في حالات ارتفاع ضغط الدم الحاد (أكثر من 180/110) طالما لا توجد علامات على تأثر الدماغ، مثل فقدان التركيز أو الوعي.
شاهد أيًضا: كيف تتجنب مضاعفات ضغط الدم المرتفع خلال مناسك الحج؟
وأشاروا إلى أن هذه الأدوية أيضًا هي الخيار الأنسب للمرضى الذين تجاوزوا سن ٥٥ عامًا، إذ إن تصلب الشرايين في هذه الفئة العمرية قد يتسبب في ضيق الشريان الكلوي، مما يجعل بعض أدوية الضغط القديمة مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) – ومنها دواء “كابوتن” الذي يُستخدم تحت اللسان – خطرًا على الكُلى، وقد يؤدي إلى فشل كلوي حاد.
وأضاف الأطباء أن حقن مدرات البول مثل “لازكس” التي كان يُعتمد عليها قديمًا في خفض الضغط بسرعة، لم تعد مفضّلة في الطوارئ، لأنها قد تُسبب انخفاضًا حادًا مؤقتًا يتبعه ارتفاع ضغط ارتدادي في وقت قصير.
وأكدت التوصيات الحديثة أن التعامل مع ضغط الدم المرتفع في الطوارئ يجب أن يكون تدريجيًا وتحت إشراف طبي، وليس بشكل مفاجئ كما كان يحدث في السابق.
شاهد أيًضا : ضغط الدم المرتفع: كيف يحطم القلب دون إنذار؟




