د. عمرو عبد الوهاب بدير: كيف يساهم الصيام في تنشئة الأطفال نفسيًا وتربويًا: ويساعدهم على التحمل والانضباط؟
كتبت هاجر محمد عبد الكريم

الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب نفسي وتربوي يعزز من قدرة الأطفال على التحمل والانضباط. عندما يبدأ الطفل في ممارسة الصيام تحت إشراف الأهل، فإنه يكتسب مهارات حياتية مهمة مثل الصبر، قوة الإرادة، والإحساس بالمسؤولية. فالصيام يعلم الطفل كيف يواجه التحديات اليومية بتحكم وضبط للنفس، مما يساهم في بناء شخصية متزنة وواثقة.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح مع الدكتور عمرو عبد الوهاب بدير استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة.
فوائد الصيام النفسية للأطفال
1. تنمية الصبر وقوة التحمل
الصيام يعلم الأطفال أهمية الصبر، حيث يتعين عليهم الانتظار حتى موعد الإفطار لتناول الطعام. هذا يساعدهم على تطوير القدرة على التحكم في رغباتهم وتأجيل الإشباع، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم في الدراسة والحياة اليومية.
2. تعزيز قوة الإرادة والانضباط الذاتي
عندما يلتزم الطفل بالصيام، فإنه يتعلم كيف يتحكم في رغباته ويحدد أولوياته. هذا التدريب المبكر على الانضباط يعزز من قدرته على تحقيق الأهداف المستقبلية.
3. زيادة الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز
إتمام يوم صيام ناجح يمنح الطفل إحساسًا بالإنجاز، مما يزيد من ثقته بنفسه. فكلما تمكن من الالتزام بالصيام، زاد شعوره بالفخر بقدرته على التحكم في نفسه.
4. تعزيز روح المشاركة والتعاون
الصيام يشجع الأطفال على المشاركة في الأجواء العائلية والاستمتاع بالممارسات الدينية والاجتماعية، مما يقوي علاقاتهم بأفراد الأسرة ويعزز لديهم الشعور بالانتماء.
5. تعويد الطفل على الامتناع عن السلوكيات السلبية
من خلال الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار، يتعلم الطفل أهمية الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة مثل الغضب، الكذب، أو التلفظ بكلمات غير لائقة.
دكتور عمرو عبد الوهاب بدير يكشف أهم أسباب غياب الطفل عن الوعي
الفوائد التربوية لصيام للأطفال
1. تعليم الأطفال قيمة الامتنان والشكر
عند تجربة الجوع والعطش خلال الصيام، يدرك الطفل قيمة النعم التي يملكها، مما يجعله أكثر امتنانًا للأشياء التي كان يعتبرها أمرًا مسلمًا به.
2. تنمية الشعور بالمسؤولية
الطفل الصائم يشعر بالمسؤولية تجاه عبادته، مما يجعله أكثر التزامًا بواجباته الأخرى مثل أداء الصلاة والقيام بالواجبات الدراسية.
3. تعليم أهمية النظام والالتزام بالمواعيد
الصيام يرتبط بأوقات محددة للسحور والإفطار، وهذا يساعد الأطفال على تعلم أهمية إدارة الوقت والالتزام بالمواعيد.
4. تقوية الروابط الأسرية
اجتماع العائلة على مائدة الإفطار والسحور يعزز الروابط العائلية ويخلق لحظات دافئة مليئة بالمحبة والمشاركة.
5. تعليم الأطفال أهمية العطاء والمساعدة
شعور الطفل بجوع الفقراء أثناء الصيام يعزز لديه قيمة العطاء والكرم، مما يشجعه على التبرع والمساهمة في الأعمال الخيرية.
اقرأ أيضا: دكتور عمرو عبد الوهاب بدير: 7 نصائح للوقاية من الأمراض المعدية عند الأطفال
كيف يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على الصيام؟
1. البدء بالتدريج
يُفضل أن يبدأ الأطفال بالصيام لساعات محددة ثم زيادتها تدريجيًا حتى يتمكنوا من الصيام الكامل.
2. تحفيز الطفل وتشجيعه
يجب على الأهل تقديم المكافآت المعنوية والثناء على الطفل عند نجاحه في الصيام، مما يعزز رغبته في الاستمرار.
3. التأكد من حصول الطفل على تغذية متوازنة
يجب تقديم وجبات متكاملة خلال السحور والإفطار لضمان حصول الطفل على العناصر الغذائية الضرورية.
4. تشجيع الطفل على الاستفادة من الوقت
ينبغي توجيه الطفل لممارسة أنشطة مفيدة أثناء الصيام مثل القراءة، الرسم، أو ممارسة العبادات.
5. مراقبة صحة الطفل
إذا شعر الطفل بالتعب الشديد أو الدوخة، يجب السماح له بالإفطار فورًا للحفاظ على صحته.
وأخيرا قال د. عمرو عبد الوهاب بدير: الصيام تجربة تعليمية رائعة للأطفال، تساعدهم على تطوير مهارات حياتية أساسية مثل الصبر، الانضباط، وتحمل المسؤولية. من خلال دعم الأهل وتوجيههم الصحيح، يمكن أن يكون الصيام وسيلة فعالة لتعزيز القيم الإيجابية في حياة الطفل وبناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
للتواصل مباشرة مع دكتور عمرو عبد الوهاب بدير …اضغط هنا
لزيارة صفحة الدكتور عمرو عبد الوهاب بدير … اضغط هنا
دكتور عمرو عبد الوهاب بدير، دكتور عمرو عبد الوهاب، أحسن دكتور أطفال في فيصل، أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام، دكتور عمرو عبد الوهاب أحسن دكتور أطفال في فيصل، دكتور عمرو عبد الوهاب أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام، أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام دكتور عمرو عبد الوهاب، أحسن دكتور أطفال في فيصل دكتور