كيف تؤثر أمراض المناعة على الحمل؟

كتبت – سارة منصور

أمراض المناعة الذاتية هي مجموعة من الاضطرابات التي يقوم فيها الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم بدلًا من حمايتها. هذه الأمراض لا تقتصر آثارها على الصحة العامة فقط، بل قد تمتد لتؤثر بشكل مباشر على الخصوبة وفرص الحمل لدى النساء، وأحيانًا لدى الرجال أيضًا.

وفي حديث خاص مع د. آية خالد، استشاري أمراض النساء والتوليد لمنصة طب توداي، أوضحت أن أمراض المناعة قد تكون من العوامل الخفية وراء تأخر الحمل أو حدوث مضاعفات أثناء فترة الحمل، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر وخطط العلاج المخصصة لكل حالة.


أمراض المناعة وتأثيرها على الجهاز التناسلي

الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، يمكن أن تتداخل مع وظائف الجهاز التناسلي. هذه الأمراض قد تؤثر على بطانة الرحم، الإباضة، أو حتى على نوعية البويضات والحيوانات المنوية.

اقرأ أيضا: كيف تتأثر عضلة القلب خلال 9 أشهر من الحمل؟


الحمل في ظل أمراض المناعة

أوضحت د. آية خالد أن بعض أمراض المناعة قد تسبب ارتفاع خطر الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو تقييد نمو الجنين داخل الرحم. على سبيل المثال، متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد يمكن أن تؤدي إلى جلطات صغيرة في المشيمة، ما يعيق تدفق الدم إلى الجنين.

خطوات فعالة للتغلب على الإمساك خلال الحمل


التشخيص المبكر هو المفتاح

التشخيص المبكر باستخدام التحاليل والفحوصات المتخصصة يمكن أن يساعد الأطباء على وضع خطة علاجية تقلل من المخاطر. يشمل ذلك فحوصات الدم، اختبارات الأجسام المضادة، وفحوصات تخثر الدم.


العلاج وإدارة الحالة قبل الحمل

تؤكد د. آية خالد أن النساء المصابات بأمراض المناعة يمكن أن يخططن للحمل بأمان إذا كانت الحالة مستقرة وتحت السيطرة. وقد يتطلب الأمر تعديل الأدوية المستخدمة أو استبدالها بأدوية آمنة على الحمل، مع متابعة دقيقة قبل وأثناء الحمل.

اقرأ أيضا: الرضاعة الصناعية والوزن الزائد: هل نحمل علبة اللبن مسؤولية سمنة الأطفال؟


أدوية أمراض المناعة والحمل

بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض المناعة قد تشكل خطرًا على الجنين إذا تم تناولها أثناء الحمل، لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل لتعديل العلاج.


التغذية ونمط الحياة الصحي

التغذية السليمة، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة المعتدلة، كلها عوامل تساعد على تقليل تأثير أمراض المناعة على الخصوبة. كما أن إدارة التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم يلعب دورًا مهمًا في تحسين الصحة الإنجابية.

انتبه..هل تعود مشاكل النظر بعد الليزك؟


الدعم النفسي والاجتماعي

تضيف د. آية خالد أن الدعم النفسي له تأثير كبير على النساء المصابات بأمراض المناعة، خاصة مع التحديات المرتبطة بالحمل. مجموعات الدعم والاستشارة النفسية قد تساعد في تخفيف القلق وتحسين فرص النجاح في الحمل.

اقرأ أيضا: بين الشائعات والحقيقة.. هل فعلاً حبوب منع الحمل ممكن تسبب السرطان؟


الخلاصة

أمراض المناعة ليست نهاية الطريق أمام حلم الأمومة، لكنها تحتاج إلى وعي طبي ومتابعة دقيقة وخطة علاجية مصممة خصيصًا لكل مريضة. التشخيص المبكر والتواصل المستمر مع الطبيب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النتائج.

حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط

زواج الصالونات أنجح أم الزواج عن حب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى