التهاب الجيوب مش هزار.. بيقلب على رئة وتعب مزمن!

كتبت مي علوش

تُعد التهابات الجيوب الأنفية من أكثر الأمراض شيوعًا بين الناس، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها مشكلة صحية بسيطة تنتهي بمسكنات أو مضادات حيوية. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه الالتهابات، خاصة إذا كانت مزمنة أو متكررة، قد تكون السبب الخفي وراء العديد من أمراض الجهاز التنفسي السفلي، ومنها التهابات الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي وحتى تفاقم أمراض الرئة المزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. فبين الجيوب الأنفية والرئتين مسار مشترك يبدأ من الأنف ويصل إلى القصبات الهوائية، ما يجعل العدوى قابلة للانتقال بسهولة.

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم التعليمات الطبية لفهم العلاقة بين الجيوب الأنفية وصحة الرئة، وكيفية الوقاية من المضاعفات الخطيرة.

عندما تُصاب الجيوب الأنفية بالتهاب، خاصة النوع البكتيري أو الفيروسي، فإن المخاط الزائد والمواد الالتهابية التي تتجمع في الجيوب قد تُفرغ في الحلق، لتصل في النهاية إلى القصبة الهوائية والرئتين، مسببة التهابات متكررة أو مفاقِمة لحالة مرضية قائمة. ويعاني الكثير من المرضى من أعراض مشتركة مثل السعال المزمن وضيق التنفس، دون إدراك أن السبب قد يكون في الأنف وليس في الصدر.

وقد أظهرت دراسات طبية عديدة أن المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي. كما أن الأشخاص المصابين بالربو يعانون من زيادة في الأعراض وتراجع السيطرة على المرض إذا كانوا مصابين أيضًا بالتهاب الجيوب.

ومن أهم خطوات الوقاية هي علاج التهابات الجيوب الأنفية بشكل مبكر، وتحت إشراف طبيب مختص، لتفادي تطور الحالة إلى عدوى مزمنة.

كما يُنصح باستخدام بخاخات الأنف المالحة، وتفادي مثيرات الحساسية، والحرص على تهوية جيدة للمنزل، وتناول العلاج الكامل عند الإصابة بأي عدوى.

وينبغي على من يعانون من سعال دائم، أو ضيق في التنفس، ولا تتحسن حالتهم رغم العلاج، أن يُعيدوا تقييم حالتهم من خلال طبيب أنف وأذن وحنجرة، لاستبعاد وجود التهاب جيوب مزمن غير معالج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى