هل يحتاج الطفل ما يحتاجه الجد؟ الدكتور محمد وجيه فوزي حسن يوضح الحقيقة الكاملة عن العلاج الطبيعي
كتبت مي علوش

قال الدكتور محمد وجيه فوزي حسن، أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل، أن العلاج الطبيعي لا يُطبق بطريقة موحدة على جميع المرضى، بل تختلف طرقه وأهدافه بشكل كبير حسب الفئة العمرية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
وأوضح الدكتور محمد وجيه فوزي حسن أن العلاج الطبيعي للأطفال يهدف في المقام الأول إلى تحسين النمو الحركي والتطور العصبي العضلي، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلات مثل الشلل الدماغي، تأخر النمو، أو التشوهات الخلقية في الأطراف.
وأضاف أن طريقة التعامل مع الأطفال تعتمد على استخدام أدوات خاصة وأساليب لعبية لتحفيز الطفل، وخلق بيئة مريحة وآمنة تتيح له التفاعل والاستجابة دون ضغط أو خوف.
وعلى الجانب الآخر، أشار الدكتور محمد وجيه فوزي حسن إلى أن العلاج الطبيعي لكبار السن يركّز بشكل أساسي على الحفاظ على القدرة الحركية، تقليل الآلام المزمنة الناتجة عن خشونة المفاصل أو مشاكل العمود الفقري، وتحسين التوازن لتقليل فرص السقوط. وقال إن التمارين في هذه المرحلة تكون أكثر تحفظًا وتدريجية، وتُراعى فيها الظروف الصحية المزمنة مثل الضغط والسكري.
كما أكد الدكتور محمد وجيه فوزي حسن أن العامل النفسي يلعب دورًا مهمًا في نجاح العلاج، سواء لدى الطفل أو المسن، لكن طريقة الدعم تختلف. فالطفل يحتاج تشجيعًا وتحفيزًا مستمرًا، بينما يحتاج كبير السن إلى طمأنة واحترام استقلاليته.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور محمد وجيه فوزي حسن على أهمية وجود خطة علاجية فردية لكل مريض، تتناسب مع عمره، حالته الصحية، ومدى استجابته للعلاج، مشيرًا إلى أن التخصص الدقيق في التعامل مع كل فئة عمرية هو ما يصنع الفارق الحقيقي في نتائج العلاج الطبيعي.