هل يؤثر التوتر على العلاقة الجنسية؟

كتبت: ريم عبد العزيز

يعدّ التوتر من المشكلات الشائعة التي تؤثر على العديد من جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك العلاقة الجنسية بين الشريكين. ومع تسارع نمط الحياة الحديث وكثرة الضغوط النفسية والمهنية، بات التوتر سببًا رئيسيًا في تراجع الرغبة الجنسية وضعف الأداء الحميمي لدى الرجال والنساء على حدّ سواء.

وفي طب توداي، سنوضح معًا كيف يؤثر التوتر على العلاقة الجنسية؟ وما هي الطرق الفعالة للتغلب على هذا التأثير السلبي؟

إقرأ أيضا : “جميلا سعيد” تقدم 6 نصائح لتحقيق التوازن النفسي والجسدي

كيف يؤثر التوتر على الأداء الجنسي؟

  1. انخفاض الرغبة الجنسية:
    يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر سلبًا على إنتاج هرمونات الجنس مثل التستوستيرون والإستروجين. هذا الخلل الهرموني يساهم في انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، مما قد يسبب فجوة في العلاقة الزوجية.

  2. ضعف الانتصاب عند الرجال:
    يزيد التوتر من نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو ما قد يسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال ويؤثر على ثقتهم بأنفسهم أثناء العلاقة.

  3. مشاكل في الاستجابة الجنسية لدى النساء:
    تعاني بعض النساء من صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية أو الشعور بجفاف المهبل عند التعرض لمستويات عالية من التوتر، نتيجة لتأثيره على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وعلى الاسترخاء الذهني الضروري للاستمتاع بالعلاقة.

  4. التوتر العاطفي والتباعد بين الشريكين:
    يؤدي الضغط النفسي المستمر إلى زيادة المشاحنات بين الأزواج، مما يؤثر على الانسجام العاطفي ويجعل العلاقة الجنسية أقل عفوية وحميمية. كما يمكن أن يسبب التوتر الشعور بالإحباط أو فقدان الثقة بالنفس، مما يزيد من صعوبة الاستمتاع بالعلاقة.

أقرأ أيضا: فوائد استخدام الواقي الذكري..كل ماتحتاج معرفته لحمايتك من الأمراض الجنسية

طرق التغلب على تأثير التوتر على العلاقة الجنسية

  • إدارة التوتر بطرق صحية: يمكن ممارسة الرياضة، والتأمل، واليوغا، وتقنيات التنفس العميق لتخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
  • التواصل بين الشريكين: التحدث بصراحة عن المشاعر والمخاوف يساعد على تخفيف الضغط النفسي وتعزيز الثقة المتبادلة.
  • تحسين نمط الحياة: الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي صحي، والابتعاد عن المنبهات مثل الكافيين والكحول يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
  • اللجوء إلى استشارة متخصصة: في حال استمرار التوتر وتأثيره السلبي على العلاقة الجنسية، يمكن اللجوء إلى معالج نفسي أو استشاري علاقات زوجية للحصول على الدعم المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى