ماتت بعد مامتها بساعتين.. مأساة تهزّ قرية “تلبنت أبشيش” في المنوفية

كتبت/ مي السايح

خيّم الحزن على قرية “تلبنت أبشيش” التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، بعد واقعة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي، إثر وفاة شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد ساعتين فقط من وفاة والدتها، في مشهد إنساني مؤثر أبكى القلوب قبل العيون.

بدأت القصة عندما رحلت الأم بعد صراع مع المرض، تاركة ابنتها التي كانت تتلقى العلاج في المستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية، حيث كانت ترقد داخل غرفة العناية المركزة. وما إن علمت الشابة بوفاة والدتها حتى دخلت في نوبة بكاء وانهيار شديد، سرعان ما تدهورت حالتها تمامًا، لتلحق بأمها بعد ساعتين فقط من رحيلها.

شاهد أيضًا: إنجاز طبي عالمي: د. أحمد مدكور يطور تقنية ثورية لعلاج صعوبة البلع بالمنظار

وأكد شهود عيان من القرية أن الفتاة كانت شديدة الارتباط بوالدتها، ولم تفارقها يومًا، إذ كانت الأم هي سندها الوحيد ورفيقة حياتها في كل التفاصيل، وقال أحد الجيران: “كانت الابنة لا تنام إلا بجانب أمها، وحين علمت بخبر وفاتها لم يتحمل قلبها الصدمة”.

تحوّلت مراسم الجنازة والعزاء إلى مشهد إنساني مهيب، امتزجت فيه الدموع بالدعوات، إذ أدى الأهالي صلاة الجنازة على الأم وابنتها معًا، قبل أن يتم تشييعهما في موكب واحد إلى مثواهما الأخير وسط أجواء من الحزن والذهول.

وقال أحد الأهالي إن القرية لم تشهد حادثًا بهذه القسوة من قبل، مشيرًا إلى أن الجميع شعر وكأنهما جسد واحد وروح واحدة، جمعهما القدر في الحياة والموت معًا.

رحلت الأم وابتسامتها لا تفارق مخيلة من عرفوها، ورحلت الابنة على خطاها، وكأنها رفضت أن تكمل الحياة من دونها، لتبقى قصتهما شاهدًا على أقوى صور الحب والوفاء الإنساني.

شاهد أيضًا: بنتي حبيبتي ماتت.. أم تنعي طفلتها بعد وفاتها والسبب شرقة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى