كيف يعزز الصيام إنتاج هرمونات السعادة ويمنحك شعورًا بالراحة النفسية؟

كتبت مي علوش

يُعتبر الصيام من الممارسات الروحية والصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل. ومن أبرز فوائده أنه يحفّز إنتاج هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تحسين الحالة المزاجية والشعور بالسعادة والراحة النفسية.

فعند الامتناع عن الطعام والشراب لفترة محددة، تحدث تغيرات بيولوجية في الجسم تؤدي إلى زيادة إفراز هذه الهرمونات، مما يساعد في تقليل التوتر، وتعزيز التركيز، وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم الطرق التي يؤثر بها الصيام على إنتاج هرمونات السعادة، وكيف يمكن للصائمين الاستفادة من هذه الفوائد لتعزيز صحتهم النفسية والعاطفية.

1. الصيام وتحفيز إنتاج السيروتونين

يُعرف السيروتونين بأنه “هرمون السعادة”، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والاسترخاء وتقليل التوتر. خلال الصيام، يتحسن التوازن الهرموني في الجسم، حيث يساعد الامتناع عن تناول السكريات المصنعة والأطعمة غير الصحية على تعزيز إنتاج السيروتونين. كما أن الصيام يعزز قدرة الجسم على امتصاص التريبتوفان، وهو حمض أميني ضروري لإنتاج السيروتونين.

2. الصيام وزيادة إفراز الدوبامين

يُعتبر الدوبامين هرمون المكافأة والمسؤول عن الشعور بالتحفيز والمتعة. خلال الصيام، يقل مستوى الالتهابات في الجسم، مما يساعد على تحسين إنتاج الدوبامين وتعزيز الشعور بالحيوية والنشاط. كما أن التحدي الذي يمثله الصيام يساعد على زيادة إفراز هذا الهرمون، مما يمنح الصائم إحساسًا بالقوة والإنجاز.

اقرأ أيضًا: كيف تتجنب الملل الزوجي في رمضان وتعزز علاقتك بشريك حياتك؟

اقرأ أيضًا: “كيف يساهم الصيام في تقليل التشتت وزيادة التركيز خلال رمضان؟”

اقرأ أيضًا: كيف تتجنب تأثير الصيام على التوتر العائلي وتعيش رمضان بسلام؟

3. تقليل التوتر وتحفيز الأوكسيتوسين

إلى جانب السيروتونين والدوبامين، يساعد الصيام على تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين، وهو هرمون يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والشعور بالأمان والطمأنينة. وهذا يفسر الشعور بالراحة النفسية والروحانية الذي يشعر به الكثيرون خلال شهر رمضان.

4. تحسين وظائف الدماغ وزيادة التركيز

الصيام يعزز إنتاج عوامل النمو العصبي، مثل BDNF (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ)، مما يحسن وظائف الدماغ، ويزيد من القدرة على التركيز، ويقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

5. تعزيز النوم وتحسين المزاج العام

يساعد الصيام على تنظيم مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم الجيد. وعندما يحصل الصائم على نوم عميق ومريح، يزيد إفراز هرمونات السعادة، مما يجعله يشعر بالطاقة والراحة النفسية طوال اليوم.

6. تحسين الصحة العاطفية والروحية

الصيام يعزز الشعور بالامتنان والصبر والانضباط الذاتي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العاطفية والروحية. كما أن التقرب من الله، والتأمل، والصلاة تساهم في رفع مستويات السعادة والرضا النفسي.

اقرأ أيضًا: الصيام وعلاج الإرهاق النفسي… كيف يعزز الراحة النفسية والتوازن العاطفي؟

اقرأ أيضًا: المسامحة في رمضان… سر تقوية العلاقة الزوجية وتعزيز الحب

7. تقليل الالتهابات وتحفيز الشعور بالسعادة

أظهرت الأبحاث أن الصيام يقلل من الالتهابات في الجسم، وهو ما يساعد في تحسين المزاج وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

8. تعزيز الشعور بالإيجابية وتقليل الإدمان

يقلل الصيام من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية والكافيين، مما يساعد في تقليل الإدمان على السكريات والمنبهات، وبالتالي يحسن التوازن الكيميائي في الدماغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى