قصر النظر: من هم الأكثر عرضة للإصابة؟ وما أسبابه وطرق علاجه؟

يعدّ قصر النظر من أكثر مشكلات الإبصار شيوعًا في العالم، حيث يعاني المصابون به من عدم وضوح الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة، بينما تبقى الرؤية القريبة واضحة، وتتزايد معدلات الإصابة بهذه الحالة، خاصة مع أنماط الحياة الحديثة التي تتطلب تركيزًا بصريًا مكثفًا على الشاشات والقراءة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بقصر النظر؟

أشارت الدراسات إلى أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة، ومن أبرزهم:

1. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع قصر النظر 

2. الأطفال والمراهقون 

غالبًا ما يبدأ قصر النظر في سن مبكرة، خاصة خلال فترة النمو السريع للعين.

3. الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية لفترات طويلة

العمل المستمر على الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية يزيد من إجهاد العين.

4. الأفراد الذين يعتمدون على القراءة والعمل القريب بشكل مفرط 

مثل الطلاب والأشخاص الذين يعملون في مجالات تتطلب تركيزًا بصريًا مستمرًا.

5. الأشخاص الذين يقضون وقتًا قليلًا في الهواء الطلق

التعرض لضوء الشمس الطبيعي يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بقصر النظر، خاصة لدى الأطفال.

ما هي أسباب قصر النظر؟

مشكلات في بنية العين، يحدث قصر النظر عندما تكون مقلة العين أطول من الطبيعي أو تكون القرنية أكثر تحدبًا، مما يؤدي إلى تجمع الضوء أمام الشبكية بدلًا من التجمع عليها مباشرة.

العوامل الوراثية | إذا كان أحد الوالدين يعاني من قصر النظر، فإن فرصة إصابة الأبناء تزداد.

الإجهاد البصري المفرط | القراءة المطولة، واستخدام الأجهزة الإلكترونية، والتركيز القريب دون فترات راحة يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

قلة التعرض للضوء الطبيعي | بعض الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أقل في الأماكن المفتوحة يكونون أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر.

طرق العلاج والتصحيح

لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول التي تساعد في تصحيح قصر النظر وتحسين الرؤية، ومنها:

1. النظارات الطبية 

الخيار الأكثر شيوعًا لتصحيح قصر النظر بسهولة.

2. العدسات اللاصقة

توفر بديلاً عمليًا للنظارات، خاصة لمن يبحثون عن مظهر طبيعي أو راحة أثناء ممارسة الرياضة.

3. جراحات تصحيح النظر بالليزر 

مثل الليزك والفيمتو ليزك، وهي حلول دائمة لمن يرغبون في التخلص من النظارات والعدسات.

4. العدسات التصحيحية الليلية (Ortho-K) | تُستخدم أثناء النوم لإعادة تشكيل القرنية مؤقتًا، مما يقلل من الحاجة للنظارات خلال النهار.

5. تمارين إراحة العين 

لتباع قاعدة 20-20-20، التي تعني أخذ استراحة كل 20 دقيقة، بالنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية، يساعد في تقليل إجهاد العين.

ويعدّ الكشف المبكر عن قصر النظر أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة العين، خاصة مع تزايد الاعتماد على الشاشات في الحياة اليومية. ويوصى بإجراء فحوصات دورية للعين، خاصة للأطفال والأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل الصداع أو إجهاد العين المستمر.