فيديو صادم يكشف شبابًا تحت تأثير الأيس.. المخدر القاتل ينتشر بين المراهقين

كتبت/ مي السايح

انتشر خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة من الشباب في حالة إعياء شديدة وفقدان للوعي، وسط ترجيحات بأنهم كانوا تحت تأثير مخدر “الأيس”.

وأثار المقطع حالة من القلق والغضب بين المستخدمين، الذين عبروا عن صدمتهم من المشهد، محذرين من خطورة هذا المخدر الذي يحول المتعاطين إلى “أشخاص بلا وعي”.

ووفقًا لما أكده خبراء الإدمان، فإن مثل هذه الحالات ليست نادرة، فمخدر الأيس يؤدي سريعًا إلى فقدان السيطرة على العقل والجسد، وقد يتسبب في سلوكيات عدوانية أو حتى جرائم عنف دون وعي من المتعاطي.

في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر بقوة اسم “الأيس” أو ما يعرف بالكريستال ميث بين أوساط الشباب والمراهقين في مصر. هذا المخدر، الذي يُعد من أخطر أنواع المنشطات المخدرة في العالم، أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة مع تزايد التقارير عن وقوع شباب في سن صغيرة فريسة له.

ما هو مخدر الأيس؟

الأيس مادة مخدرة مصنعة معمليًا، تنتمي لعائلة “الميثامفيتامين”، وتُعرف بقدرتها على إحداث تأثير قوي وسريع على الجهاز العصبي المركزي. يعطي المتعاطي شعورًا مؤقتًا بالنشوة والطاقة والتركيز، لكنه في الوقت نفسه يدمر المخ والجسم بشكل تدريجي وسريع.

هل يتحول النسيان المتكرر إلى مرض الزهايمر .. ر د. سامية عبد الرؤوف تجيب

لماذا يقبل الشباب على تعاطيه؟

مخدر الأيس أصبح مغريًا لبعض المراهقين بسبب ترويجه في صورة مادة تمنح طاقة عالية وتزيد من التركيز، وهو ما يجعلهم يعتقدون خطأ أنه وسيلة للهروب من الضغوط أو لتحسين الأداء الدراسي أو الرياضي”، كما تلعب رفقة السوء وضغط الأصدقاء دورًا بارزًا في دفع الشباب لتجربة هذا المخدر، بجانب غياب الوعي الكافي بمخاطره المدمرة.

أضرار الأيس على الصحة

الأيس يعد من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق، حيث يسبب:
• تدمير خلايا المخ بشكل دائم.
• هلاوس سمعية وبصرية.
• عدوانية شديدة وسلوكيات عنيفة.
• فقدان الشهية ونقص الوزن بشكل حاد.
• مشاكل في القلب والكبد والكلى.
• اكتئاب حاد قد يقود إلى الانتحار.

 

احتويها.. كيف تتعاملين مع اكتئاب ما بعد الولادة وتستعيدين صحتك النفسية؟

شهادات وتقارير

تقارير وزارة الداخلية تشير إلى زيادة معدلات الضبطيات المتعلقة بالأيس خلال الأعوام الأخيرة، خاصة في أوساط الشباب تحت سن 20 عامًا. وتؤكد المراكز العلاجية أن متوسط أعمار المتقدمين للعلاج من إدمان الأيس أصبح أصغر من أي وقت مضى.

الحلول المطروحة

يؤكد خبراء الصحة النفسية أن مواجهة انتشار الأيس تحتاج إلى توعية أسرية ومدرسية مكثفة، بجانب حملات إعلامية تكشف خطورته الحقيقية. كما أن توفير مراكز علاج الإدمان والدعم النفسي للشباب يعد خطوة أساسية لوقف هذا النزيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى