فاكهتك في هذا التوقيت… سر الصحة والمعدة السليمة!
كتبت مي علوش

تلعب الفواكه دوراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي، لما تحتويه من فيتامينات، معادن، ألياف، ومضادات أكسدة طبيعية، تجعل منها وسيلة مثالية للوقاية من العديد من الأمراض مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي. لكن يبقى السؤال الذي يطرحه الكثيرون: متى يكون أفضل وقت لتناول الفواكه لتحقيق أقصى فائدة صحية منها؟
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح حول التوقيت الأمثل لتناول الفواكه، بحسب أحدث الأبحاث والدراسات الطبية.
تشير الأبحاث إلى أن توقيت تناول الفاكهة قد يؤثر على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وعلى مستويات السكر في الدم.
بعض الأطباء وخبراء التغذية ينصحون بتناول الفاكهة في الصباح، لأن الجسم يكون أكثر قدرة على هضم السكريات الطبيعية وتحويلها إلى طاقة تُستهلك خلال اليوم.
كما أن تناول الفواكه على معدة فارغة يساعد في امتصاص الفيتامينات والمعادن بشكل أفضل، خاصة الفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي والفراولة. هذا التوقيت أيضاً يقلل من خطر الانتفاخ أو التلبك المعوي لدى بعض الأشخاص.
من جهة أخرى، يُفضل عدم تناول الفواكه مباشرة بعد الوجبات الغنية بالدهون أو البروتين، لأن ذلك قد يؤخر هضمها، ما يؤدي إلى تخمرها في المعدة ويؤثر سلباً على الهضم.
أما في ساعات المساء، فيُستحسن اختيار الفواكه منخفضة السكريات مثل التوت أو التفاح، وتناولها قبل ساعتين على الأقل من النوم، لتفادي ارتفاع مستويات السكر في الدم ليلاً أو اضطراب النوم.
ويُعتبر توقيت تناول الفاكهة مهماً بشكل خاص لمرضى السكري، حيث يُفضل أن يتناولوا الفواكه ضمن وجبة متوازنة تحتوي على البروتين والألياف، لتفادي الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر.
أيضاً من الأفضل توزيع استهلاك الفواكه خلال اليوم، بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وذلك لتثبيت مستويات الطاقة والسكر في الجسم، وتعزيز الشعور بالشبع.
في النهاية، ورغم أهمية توقيت تناول الفاكهة، يبقى الأهم هو إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن، والحرص على التنويع بين أنواعها الموسمية والطازجة.