وانت بتكشف عند دكتور العيون.. اسأله هيجيلي زهايمر ولا لأ ؟

كتبت مي علوش

في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون في ملاحظة علاقة غير متوقعة بين العين ومرض الزهايمر، أحد أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا وانتشارًا. فالعين – وتحديدًا الشبكية – قد لا تكون مجرد وسيلة للرؤية، بل مرآة دقيقة تكشف عن ما يحدث داخل الدماغ قبل ظهور الأعراض الكاملة للمرض بسنوات.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الشبكية تحتوي على أنسجة عصبية تشبه تلك الموجودة في الدماغ، مما يجعلها نقطة مراقبة مبكرة لتغيرات عصبية دقيقة.

ومع تطور تقنيات التصوير غير الجراحي، أصبح من الممكن رصد ترقّق في سمك الشبكية أو تراكمات غير طبيعية قد تكون علامات أولية للإصابة بمرض الزهايمر.

 تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أحدث ما توصل إليه العلم حول استخدام العين كمؤشر مبكر للكشف عن الزهايمر، بالإضافة لأهم التوصيات التي تساهم في الفحص المبكر ورفع الوعي بخطورة المرض.

 ما الذي وجدته الأبحاث؟

1. تغيرات في سمك الشبكية: المرضى المعرضون لخطر الزهايمر غالبًا ما يظهر لديهم ترقّق في الطبقة العصبية داخل الشبكية.

2. تراكم بروتينات بيتا-أميلويد: وهي نفس البروتينات المرتبطة بتلف الدماغ في الزهايمر، تم اكتشافها في شبكية العين قبل ظهور الأعراض الإدراكية.

3. سهولة التصوير: التصوير الشبكي أصبح أداة بسيطة وغير مكلفة مقارنة بالتصوير الدماغي بالرنين أو البزل القطني.

توصيات ونصائح:

  • فحص العين الدوري: خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع الزهايمر.
  • زيارة طبيب عيون متخصص في أمراض الشبكية: إذا تم ملاحظة تغيّرات بصرية مفاجئة أو مشاكل غير معتادة في الرؤية.
  • الدمج بين فحوص العين والفحوص العصبية: لتقييم الحالة بشكل شامل.
  • المتابعة في سنّ مبكر: بعض التغيرات قد تبدأ في الأربعينات حتى وإن لم تظهر أعراض.

الجدير ذكره يُعد مرض الزهايمر من أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا وتأثيرًا على جودة الحياة، خاصة مع تقدّم العمر. ومع تزايد أعداد المصابين حول العالم، أصبح الاهتمام بالتوعية والتشخيص المبكر والوقاية أكثر من ضرورة. الدراسات الحديثة تشير إلى أن نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي، قد يلعب دورًا كبيرًا في تأخير أو تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم الأطعمة التي تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر، وأبرز أعراض المرض، والدلالات المبكرة التي يمكن أن تنبهنا قبل فوات الأوان.

 أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر:

1. التوت الأزرق (Blueberries): غني بمضادات الأكسدة التي تحارب تلف خلايا الدماغ.

2. الأسماك الدهنية (السلمون، السردين): تحتوي على أوميغا-3، التي تدعم صحة الدماغ والذاكرة.

3. الخضروات الورقية (السبانخ، الكرنب): تحتوي على حمض الفوليك وفيتامين K، المرتبطين بصحة الإدراك.

4. المكسرات (خصوصًا الجوز): مصدر مهم للأحماض الدهنية التي تعزز التواصل بين خلايا الدماغ.

5. الكاكاو الداكن: يحفّز تدفق الدم إلى الدماغ ويُحسن من الأداء المعرفي.

6. الكركم: يحتوي على مادة الكركمين المضادة للالتهابات والمفيدة في محاربة التدهور العصبي.

7. زيت الزيتون البكر: جزء أساسي من النظام الغذائي المتوسطي المرتبط بصحة الدماغ.

8. الحبوب الكاملة: تحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، ما يدعم التركيز والذاكرة.

 أبرز أعراض مرض الزهايمر:

1. فقدان الذاكرة التدريجي: خاصة للأحداث القريبة أو المحادثات الحديثة.

2. صعوبة في أداء المهام اليومية: مثل الطهو أو إدارة الأموال.

3. الارتباك بالمكان أو الزمان: مثل نسيان الطريق إلى المنزل أو تاريخ اليوم.

4. مشاكل في اللغة: كنسيان كلمات بسيطة أو استبدالها بكلمات غير مناسبة.

5. تغيرات في المزاج والسلوك: القلق، الاكتئاب، أو العزلة المفاجئة.

6. ضعف الحكم واتخاذ القرار: مثل ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس.

7. فقدان الأشياء ووضعها في أماكن غير منطقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى