عيالك بيتخانقوا؟ اتصرفي صح ومتضربيش حد فيهم.. طرق تربوية ذكية لإنهاء شجار الأطفال
كتبت/ مي السايح

يواجه الأهل مواقف متكررة من الشجار بين الأطفال، مما يدفع البعض لاستخدام أساليب تقليدية في التعامل معها قد تترك آثارًا سلبية على شخصية الطفلين، دون قصد.
وتُشير التوصيات التربوية الحديثة إلى أن كثيرًا من ردود الأفعال الشائعة لدى الآباء، مثل احتضان الطفل الأصغر فورًا أو معاقبة الطفل الأكبر بالضرب، قد تُكرّس مفاهيم خاطئة، وتُنتج أنماطًا عدوانية أو سلبية في شخصيات الأبناء.
أخطاء تربوية شائعة
1. “لا بأس، يا حبيبي”
هذا السلوك يُشجّع الطفل الأصغر على لعب دور الضحية، ويغرس فيه الشعور بالعجز، فيعتاد انتظار المواساة بدلًا من تعلّم الدفاع عن نفسه بشكل سليم.
2. “خذ حقك واضربه”
توجيه الطفل للرد بالضرب يُنمّي لديه قناعة أن العنف وسيلة مشروعة لاسترداد الحقوق، مما يُصعّد النزاعات بين الأشقاء.
3. معاقبة الطفل الأكبر تلقائيًا
ضرب الأخ الأكبر دون تحقيق يُشعره بالظلم، ويُعزز لديه شعورًا بأن القوة تُمارَس من الأعلى فقط، ما يدفعه لتكرار العنف على أخيه في غياب الوالدين.
التربية بالحوار… نهج بديل
الحل الأمثل يبدأ بـالفصل بين الطفلين بهدوء، دون عنف أو صراخ، ثم بدء حوار عقلاني مع كل منهما. يُسأل الطفل الأكبر عن سبب تصرفه، ويُطلب منه التعبير عن مشاعره بالكلام. في المقابل، يُوجّه الصغير لفهم سلوكه إن كان مستفزًا أو غير مناسب.
الهدف هو تعليم الأطفال أن العنف ليس مقبولًا، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات، ويجب أن يُوجَّه الطفل المعتدي للاعتذار بطريقة تحفظ كرامته، دون توبيخ مُهين، مع توعية الطرف الآخر بضرورة احترام خصوصية وهدوء شقيقه.
خلاصة تربوية
• العنف لا يُعالج بالعنف، بل يُنتج عدوانية أكبر.
• الانتقام ليس حلاً، بل يُعمّق الفجوة بين الأشقاء.
• الحوار والاحترام والتعبير عن المشاعر، هي أسس العلاقات الصحية داخل الأسرة.
فإذا اعتاد الأطفال على الضرب لحل مشكلاتهم، فستتفاقم الخلافات مع الوقت. أما إذا تعلموا التعبير عن مشاعرهم بالكلام، فستتطور علاقتهم نحو ترابط أقوى واحترام متبادل يدوم مدى الحياة.