د. رشا نوفل تحذر: متى يمنع استخدام حقن نضارة البشرة ؟ وما هي أضرارها
كتبت رباب وهبة

في زمن السرعة وضغط الحياة والعمل، تبحث الكثير من النساء – والرجال أيضًا – عن حلول فورية لاستعادة نضارة البشرة، والتخلّص من مظهر الإرهاق دون اللجوء إلى جراحات تجميلية معقّدة. وهنا ظهرت حقن النضارة كأحد أبرز العلاجات التجميلية السريعة والأكثر رواجًا. لكن هل تعطي هذه الحقن بالفعل بشرة مشرقة ومتجددة؟ أم أنها فقط وهم مؤقت؟
منصة “طب توداي” تواصلت مع د. رشا نوفل، استشارية الجلدية والليزر، التي أوضحت أن فعالية هذه الحقن تتوقف على عدة عوامل أهمها نوع المادة المستخدمة، وطبيعة بشرة الشخص، وخطة العلاج.
✨ ما هي حقن النضارة؟
تُعرف حقن النضارة بأنها مجموعة من المواد المغذية أو المرطبة التي تُحقن تحت الجلد، بهدف تحسين مرونته، وتوحيد لونه، واستعادة حيويته. وتتضمن عادة:
- الميزوثيرابي: مزيج من الفيتامينات والأحماض الأمينية والإنزيمات.
- البيوفيلر: مكوّن من حمض الهيالورونيك الطبيعي، يحقن لترطيب عميق.
- البلازما (PRP): تُستخرج من دم الشخص نفسه، وتُعاد حقنها لتحفيز الكولاجين.
- حقن مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثيون أو فيتامين C.
تقول د. رشا نوفل:
“حقن النضارة ليست فيلرًا بالمعنى التقليدي، فهي لا تُعطي حجمًا بل تُحسّن نسيج الجلد وتعيد إليه الحيوية.”
🕒 كم تستغرق النتائج حتى تظهر؟ وهل هي دائمة؟
عادةً ما تبدأ النتائج بالظهور بعد 3 إلى 7 أيام من الجلسة الأولى، وتستمر من شهرين إلى 6 أشهر، بحسب نوع المادة المُستخدمة واستجابة البشرة.
وتوضح د. رشا نوفل أن النتائج تكون مؤقتة، وتتطلب تكرار الجلسات كل فترة للحفاظ على المظهر المرغوب.
🔬 ما الفرق بين أنواع الحقن؟ وأيها الأفضل؟
النوع | المحتوى | الاستخدامات | النتيجة المتوقعة |
---|---|---|---|
الميزوثيرابي | فيتامينات وأحماض أمينية | توحيد اللون | إشراق وتحفيز خفيف |
البيوفيلر | حمض الهيالورونيك | الترطيب | بشرة ممتلئة ومرنة |
البلازما PRP | صفائح دموية مركزة من دم المريض | تحفيز الكولاجين | تجديد عميق للبشرة |
الجلوتاثيون | مضاد أكسدة | التفتيح | بشرة موحّدة ومشرقة |
وتعلق د. رشا:
“الأفضل هو التقييم الشخصي للبشرة، فكل حالة تختلف عن الأخرى. هناك من تحتاج ترطيبًا عميقًا، وأخرى تعاني من بقع أو إرهاق واضح.”
⚠️ هل هناك آثار جانبية؟
رغم أنها آمنة نسبيًا، تحذر د. رشا نوفل من بعض المضاعفات المحتملة عند إجرائها في مراكز غير متخصصة، مثل:
- تورم أو احمرار مؤقت.
- ظهور كدمات خفيفة.
- حساسية لمادة معينة.
- عدوى أو تلوث في حالات نادرة.
وتنصح بأن يتم الحقن فقط على يد طبيب جلدية مختص يستخدم موادًا معتمدة من الهيئات الطبية.
👩⚕️ من هي الفئات التي تستفيد أكثر من حقن النضارة؟
- النساء بعد سن الثلاثين اللواتي تظهر عليهن علامات التعب أو الإرهاق.
- الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد أو قلة النوم.
- من يعاني من جفاف البشرة أو شحوبها.
- في حالات ما بعد التعافي من حب الشباب أو التهابات مزمنة.
وتشدد د. رشا على أن:
“النتائج الأفضل تتحقق مع نمط حياة صحي: التغذية، النوم الجيد، وشرب الماء.”
❌ ومتى لا يُنصح بها؟
- في حالات الحمل أو الرضاعة.
- مع وجود عدوى جلدية نشطة أو حب شباب حاد.
- مرضى المناعة الذاتية دون إشراف طبي.
- مع وجود تحسس معروف لأي من مكونات الحقن.
💡 هل هي بديل للعناية بالبشرة؟ أم مكمل لها؟
تؤكد د. رشا نوفل أن هذه الحقن لا تُغني عن الروتين اليومي للعناية بالبشرة، لكنها تُعد “دفعة قوية” لتحسين المظهر بسرعة. فبدون واقي شمس، وترطيب، وتغذية مناسبة، ستتلاشى آثار أي جلسة مهما كانت فعالة.
✅ نصائح منصة “طب توداي” قبل التفكير في حقن النضارة:
- تأكدي من اختيار طبيب مختص في الجلدية.
- اسألي عن نوع المادة المستخدمة ومدة صلاحيتها.
- لا تقبلي الحقن بمادة لا تعرفين مكوناتها.
- التزمي بتعليمات ما بعد الجلسة (تجنّب الشمس، الامتناع عن المكياج ليومين).
- راجعي الطبيب فورًا إذا ظهرت أعراض غير معتادة.
حقوق النشر محفوظة لمنصة طب توداي، المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية.