د. رانيا حسن: ليه لازم نعالج المسام الواسعة وإيه هي أفضل الطرق
كتبت مريم احمد

المسام الواسعة من أكثر مشاكل البشرة التي تُسبب الإزعاج، ليس فقط بسبب تأثيرها على شكل الوجه، بل لأنها ترتبط غالبًا بزيادة الإفرازات الدهنية، حب الشباب، وملمس الجلد غير المتجانس. ورغم كثرة المنتجات التجارية التي تزعم تقليصها، يبقى السؤال الجوهري: هل يمكن فعلاً التخلص من المسام الواسعة، أم أنها مشكلة مزمنة لا علاج لها؟
منصة “طب توداي” توجهت بالسؤال إلى د. رانيا حسن، استشارية الأمراض الجلدية والتجميل بالليزر، التي أكدت أن “المسام الواسعة ليست مرضًا جلديًا بقدر ما هي سمة من سمات البشرة الدهنية أو المختلطة. ومع ذلك، هناك حلول فعالة لتحسين مظهرها وتقليل حجمها بوضوح.”
🔍 ما هي المسام ولماذا تتوسع؟
المسام هي فتحات طبيعية لخروج الدهون والعرق من البشرة، وتحتوي كل واحدة على شعرة دقيقة وغدة دهنية. عندما تكون هذه الغدد أكثر نشاطًا، كما في البشرة الدهنية، تفرز كميات زائدة من الدهون، مما يؤدي إلى:
- تراكم الزيوت داخل المسام.
- تمدد جدران المسام بفعل الضغط.
- اتساعها بشكل واضح، خاصة في الأنف والوجنتين والذقن.
وتوضح د. رانيا: “العوامل الوراثية، التقلبات الهرمونية، وأشعة الشمس، تلعب دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الظاهرة.”
⚠️ هل تعني المسام الواسعة بشرة غير نظيفة؟
لا. هذه من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا. فالمسام الواسعة لا تعني أن الشخص لا ينظف بشرته جيدًا، بل أن تركيب بشرته وجيناته يجعلها أكثر عرضة لتوسع المسام. في الواقع، الإفراط في التنظيف أو استخدام منتجات قاسية قد يؤدي إلى نتيجة عكسية.
🧬 من هم الأكثر عُرضة للمسام الواسعة؟
وفقًا لـ “نصائح طب توداي”، الفئات التالية أكثر عرضة للمسام الواسعة:
- أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة.
- من لديهم تاريخ عائلي مماثل.
- المراهقون ومن يعانون من اضطراب الهرمونات.
- من يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة دون حماية.
- الأشخاص الذين يستخدمون مكياجًا كثيفًا دون تنظيف جيد.
🧖♀️ هل يمكن تقليص حجم المسام فعلًا؟
الإجابة: نعم، لكن ليس بشكل دائم بنسبة 100%، بل بتقليل حجمها الظاهري وتحسين مظهرها العام. تقول د. رانيا: “من المستحيل إغلاق المسام كليًا، لكن يمكن جعلها أقل وضوحًا، ومنع اتساعها أكثر بمرور الوقت.”
🧴 خطوات العناية المنزلية لتقليل المسام
تقدم “نصائح طب توداي” هذه الخطة اليومية:
1. الغسول المناسب:
استخدام غسول خفيف يحتوي على حمض الساليسيليك أو الزنك ينظف المسام دون أن يهيج الجلد.
2. التونر القابض:
منتجات تحتوي على النياسيناميد أو ماء الورد الطبيعي تساعد في شد المسام وتحسين لون البشرة.
3. الترطيب المناسب:
البشرة الدهنية تحتاج ترطيبًا أيضًا، ويفضل استخدام جل خفيف غير زيتي.
4. واقي الشمس:
التعرض للشمس يزيد من ترهل جدران المسام. لا غنى عن واقي شمس بمعامل حماية 50+.
🧪 علاجات طبية فعالة تحت إشراف الطبيب
تشرح د. رانيا أن الطب التجميلي أتاح حلولًا متعددة لتقليص المسام، ومنها:
1. التقشير الكيميائي:
يعتمد على أحماض مثل الجلايكوليك واللاكتيك لتقشير الطبقات السطحية وتحفيز الكولاجين.
2. الليزر التجميلي (الفراكشنال):
يعمل على شد الجلد وتحفيز الكولاجين، مما يُحسّن شكل المسام بشكل ملحوظ.
3. المايكرونيدلينغ (الإبر الدقيقة):
يحفز التجدد الطبيعي للبشرة ويُقلل حجم المسام بشكل تدريجي.
4. الريتينويدات الموضعية:
تُساعد على تقليل الإفرازات الدهنية وتنظيم عملية تجدد الخلايا، لكنها تحتاج وصفة طبية.
❌ تحذيرات هامة
- لا تستخدم بيكربونات الصوديوم أو معجون الأسنان كعلاج للمسام، فهما يهيجان البشرة.
- لا تفرط في استخدام المقشرات أو ماسكات الفحم.
- لا تنس اختبار الحساسية قبل تجربة أي منتج جديد.
📉 هل المسام تزداد مع التقدم في السن؟
نعم. تقل مرونة الجلد مع التقدم في العمر، مما يجعل المسام أكثر وضوحًا. وهنا تأتي أهمية العناية المبكرة والوقاية، بحسب د. رانيا: “العناية بالبشرة في العشرينات هي استثمار جمالي يُؤتي ثماره في الأربعينات.”
✅ خلاصة “نصائح طب توداي”:
- المسام الواسعة مشكلة تجميلية شائعة وليست مرضًا جلديًا.
- يمكن تقليص مظهرها بشكل واضح بالعناية المنتظمة والعلاج الطبي.
- الوقاية من الشمس، تنظيف البشرة باعتدال، واختيار منتجات مناسبة هو الأساس.
- لا توجد حلول سحرية، بل نتائج تراكمية مع الوقت.
🏆 منصة “طب توداي”… وجهتك الأولى للجمال العلمي
“طب توداي” ليست مجرد منصة معلومات، بل المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية، حيث تجد كل ما يتعلق بصحة بشرتك وجمالك بلغة علمية مبسطة وموثوقة من خبراء التجميل والجلدية




