“بقعة سمراء في رقبة طفلك؟ قد تكون إنذارًا مبكرًا للسكري”

كتبت مي علوش

في مشهد متكرر، تلاحظ بعض الأمهات ظهور بقعة داكنة على رقبة طفلها، فتظن أنها نتيجة “قلة نظافة” أو عدم الاهتمام بالاستحمام. لكن الحقيقة التي قد لا تعرفها كثيرات، أن هذه البقعة قد تكون علامة طبية شديدة الأهمية.

 

قال الدكتور أحمد عبد العاطي، استشاري طب الأطفال والغدد الصماء، إن هذه البقعة المعروفة باسم “الشواك الأسود – Acanthosis Nigricans” ليست وسخًا ولا ناتجة عن احتكاك، بل هي تغير جلدي يرتبط بمشاكل صحية داخل الجسم.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم المعلومات التي يجب أن تعرفها الأسرة عند ملاحظة هذه العلامة على جلد الطفل، وأهم الفحوصات التي يجب إجراؤها.

 ما هو الشواك الأسود؟

يظهر الشواك الأسود كبقع داكنة، سميكة، ذات ملمس مخملي، في مناطق معينة من الجلد، خصوصًا:

🔸 الرقبة

🔸 تحت الإبط

🔸 بين الفخذين

🔸 مفاصل الأصابع

وأكد أحمد عبد العاطي أن هذه العلامات غالبًا لا تزول بالغسيل أو التنظيف، لأنها ليست نتيجة أوساخ، بل عرض جلدي يدل على اضطرابات داخلية، من أبرزها:

  • مقاومة الإنسولين – Insulin Resistance
  • اختلالات هرمونية
  • مشاكل وراثية نادرة
  • أورام داخلية (نادرة)
  • تناول أدوية معينة مثل الكورتيزون أو الهرمونات

 أشهر الأسباب الطبية لظهور الشواك الأسود

1. النوع الثاني من مرض السكري – Type 2 Diabetes

2. السمنة عند الأطفال والمراهقين

3. العلاج بهرمون النمو أو الكورتيزون

4. قصور في الغدة الدرقية أو متلازمة كوشينج

5. متلازمات وراثية مثل: Bardet-Biedl, Alström, SADDAN

ماذا نفعل إذا لاحظنا هذه العلامة؟

 

يشدد د. عبد العاطي على أهمية تقييم الطفل طبيًا بشكل دقيق، للاطمئنان على مستوى السكر في الدم، والدهون، ووظائف الكبد، إضافة إلى مؤشرات مقاومة الإنسولين. تشمل الفحوصات المقترحة:

  • قياس ضغط الدم
  • تحليل سكر عشوائي (RBS)
  •  تحليل HbA1c
  •  مؤشر HOMA-IR
  •  تحليل دهون الدم (Lipid profile)
  •  وظائف الكبد (SGOT, SGPT)
  • موجات صوتية على البطن للكشف عن الكبد الدهني

ظهور بقعة داكنة على رقبة طفلك قد لا يكون شيئًا بسيطًا، بل ربما علامة مبكرة على مشاكل خطيرة مثل مقاومة الإنسولين، والتي قد تتطور لاحقًا إلى الإصابة بمرض السكري.

نصح أحمد عبد العاطي الأهل بعدم إهمال هذه العلامة ومراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة، فالاكتشاف المبكر قد يُجنب الطفل الكثير من المضاعفات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى