بعد 11 عامًا من الألم.. والد “مؤمن” يعلن مكافأة 10 ملايين جنيه لمن يعيده حيًّا ويؤكد: عايش على أمل إني أشوفه تاني

كتبه - محمد السعيد عبد الهادي

في لحظة لا تُنسى من يوم 14 يونيو 2014، غابت ضحكة طفل، وتحولت حياة أسرة كاملة إلى مأساة ممتدة. اختفى الطفل مؤمن إسلام قمبر، ابن قرية المصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية، من أمام منزل جدته بينما كان يلعب مع خاله وأطفال الجيران، ولم يظهر له أثر حتى يومنا هذا.

اليوم، وبعد مرور 11 عامًا من الألم، أعلن والده الدكتور إسلام قمبر، الصيدلي الشاب، عن رفع المكافأة إلى 10 ملايين جنيه مصري لأي شخص يدلي بمعلومة موثوقة تؤدي إلى استعادة ابنه مؤمن حيًّا، أو تساعد في الكشف عن مصيره الغامض.


اختفاء في خمس دقائق.. وجحيم لا ينتهي

كان كل شيء طبيعيًا في ذلك اليوم، حين نزلت والدة مؤمن من السعودية إلى القاهرة لوضع مولودها الجديد، بينما مكث الطفل مؤمن مع جدته في قرية المصيلحة. لعب مع خاله أمام المنزل، ذهب خاله لإحضار قطعة خبز، خمس دقائق فقط، ثم اختفى الطفل كليًا.

قال شهود عيان من القرية إنهم رأوا امرأة مسنّة وابنتها، يعملن في التسول، يتحركن بطريقة مريبة بالقرب من المكان. كما أفاد سائق “توك توك” بمواصفات دقيقة للمرأتين، ما جعل الشكوك تدور حول تعرض الطفل للاختطاف.


علامات مميزة لمؤمن

رغم مرور السنوات، لم يفقد والده الأمل، ويؤكد أن هناك علامات قد تسهّل التعرف عليه، منها:

  • العمر الحالي: 14 عامًا
  • لون العينين: ملونة
  • لون البشرة: أبيض، لكن قد يكون أصبح أسمر بسبب الشمس
  • الأسنان: فيها “فلجة” واضحة بين السنين الأماميين
  • علامة في الوجه: جرح بسيط في مقدمة الجبهة
  • حسنة فوق الشفة

ويأمل الأب أن تكون هذه العلامات كافية لمن يراه أو يتعامل معه، ليشعر بشيء غريب في ملامحه ويفكر: هل هذا هو الطفل مؤمن؟


رسالة إلى خاطفه: “ما زرعته لن تحصده”

في نداء مؤلم، كتب والد مؤمن كلمات تمزق القلب، خاطب فيها من يربي ابنه حاليًا قائلًا:

“يا اللي بتربي مؤمن، أنا عارف إنك شايفني، هقولك كلمة واحدة بس: افتكر إنك مهما ربيت وكبرت وعلمت، فأنت بتزرع في غير أرضك، وهييجي يوم نقف أنا وأنت قدام ملك عادل، هيقتص ليا منك.. الفرصة لسه قدامك، رجعلي ابني، وأنا هسامحك، وربنا شاهد، وهديك الـ10 مليون جنيه كمان ومش هبلغ عنك، بس بالله عليك رجّعلي ابني.”


“فوضت أمري إلى الله”.. صبر صعب على والدين

في مشهد يتكرر كل ليلة، يواصل الوالد المناشدة والدعاء، ويكتب:

“سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري. سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على أمرٍ أشد من الصبر. اللهم إنك تعلم ما حل بي قبل أن أشكوه إليك.”

لم يفقد الأمل، لم يُسكت صوته، بل يحاول أن يحرك ضمير المجتمع، بأن يشاركوا صورة مؤمن، ويكتب:

“شاركوا صورة مؤمن، يمكن ربنا يجعلها سبب في رجوعه. كل اللي هيعمل مشاركة، ربنا يفرح قلبه زي ما هيفرح قلبي. إحفظوا شكله، يمكن يصادفكم في أي شارع.”


مؤمن.. رمز لكل طفل مخطوف

ليست مأساة مؤمن قمبر مأساة عائلة واحدة، بل صرخة تمثل مئات الأسر التي تعيش في عذاب مشابه. اختطاف الأطفال قضية تمس الضمير الجمعي، وتدق ناقوس الخطر بشأن أمان الأطفال في البيوت والشوارع.

والد مؤمن يقول:

“مش بس مؤمن.. بدعي إن كل طفل مخطوف يرجع لأهله.. أنا من 2014 ميت أنا ووالدته.. مش عايشين، عايشين بس على أمل نشوفه تاني.”


أرقام للتواصل والمكافأة

لمن يملك أي معلومات حقيقية أو مشاهدات قد تقود إلى معرفة مصير الطفل مؤمن، يرجى التواصل مباشرة مع والد الطفل:

📞 01022012032
📞 01019178953

المكافأة: 10,000,000 جنيه مصري نقدًا بدون ملاحقة قانونية أو تبليغ، بشرط أن تكون المعلومة صحيحة وتؤدي فعليًا إلى عودة مؤمن.


الضمير الحي.. هو الأمل الأخير

في وقت تتراجع فيه القيم أحيانًا، يعلّق والد مؤمن الأمل على ذمة إنسانية لم تمت، ضمير لا يزال نابضًا بالخير في قلب من يعلم شيئًا ويسكت. قد لا يردّ المال الغائب، لكنه قد يكون دافعًا لإنقاذ روح لا ذنب لها.

فهل يستجيب من بيده الحل؟
وهل تُعيد مشاركة واحدة هذا الطفل إلى حضن والديه؟
من يدري.. فالله قادر، والدعاء أقوى من السلاح، والرحمة مفتاح لكل باب مغلق.


للتوثيق والمشاركة:

🔁 رجاءً شاركوا صورة مؤمن على مواقع التواصل
💬 ادعوا له بظهر الغيب
📢 انشروا الأوصاف والعلامات
📸 صورة واحدة.. قد تغيّر كل شيء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى