الليزر سلاح ذو حدين:  تعرف على الأضرار المحتملة وكيفية تفاديها بأمان

لكن خلف هذا الإشراق الظاهري، هناك جانب مهم لا يجب إغفاله: الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة.
وفي هذا التقرير الصحفي، تستعرض لكم طب توداي أضرار الليزر، وكيف يمكن تفاديها باتباع خطوات علمية مدروسة قبل وبعد الجلسات.

أولًا: لماذا قد تحدث أضرار من الليزر؟

تشير “طب توداي” إلى أن الليزر ليس مجرد جهاز يُمرر على الجلد، بل هو تقنية تعتمد على توجيه ضوء عالي الطاقة لاختراق طبقات الجلد. وبالتالي، فإن أي خطأ في:

• اختيار الجهاز

• نوع البشرة

• مدة أو قوة الجلسة

• أو حتى عدم اتباع التعليمات الطبية

قد يؤدي إلى مضاعفات مزعجة، قد تكون مؤقتة أو دائمة أحيانًا.

ثانيًا: أبرز أضرار الليزر الشائعة

1. احمرار الجلد وتهيج البشرة

بعد الجلسة، قد يشعر المريض بإحساس يشبه “لسعة الشمس”، ويظهر احمرار في المنطقة المعالجة، خاصة في الوجه والمناطق الحساسة.

2. حروق سطحية أو عميقة

في حال تم استخدام قوة ليزر عالية جدًا، أو لم تُبرّد المنطقة بشكل كافٍ، قد تحدث حروق بدرجات متفاوتة.

3. تغير لون الجلد (فرط التصبغ أو نقص التصبغ)

• بعض الحالات تُصاب بتصبغات داكنة بعد الجلسة، خاصة أصحاب البشرة السمراء.

• والبعض الآخر قد يعاني من تفتيح زائد للجلد، فيظهر لون غير متجانس.

4. ندبات أو بقع دائمة

إذا حدثت حروق شديدة أو تم خدش الجلد بعد الجلسة دون عناية، قد تترك أثارًا دائمة أو ندبة واضحة.

5. حكة أو تقشير زائد للبشرة

في بعض أنواع الليزر مثل الفراكشنال، تبدأ البشرة بالتقشر والتجدد، لكن أحيانًا تحدث حكة مزعجة، خاصة في الأيام الأولى.

6. العدوى الجلدية

نادراً، قد يصاب الجلد ببكتيريا أو فيروس (مثل الهربس البسيط) إذا لم يتم تعقيم الجهاز أو البشرة جيدًا قبل الجلسة.

7. زيادة نمو الشعر أحيانًا

رغم أن الليزر يُستخدم لإزالة الشعر، إلا أن بعض النساء قد تلاحظن زيادة مؤقتة في نمو الشعر حول المنطقة المعالجة، خصوصًا عند اضطراب الهرمونات.

ثالثًا: من هم الأكثر عرضة لمضاعفات الليزر؟

توضح “طب توداي” أن هناك بعض الفئات التي يجب أن تكون أكثر حذرًا قبل الخضوع لأي جلسة ليزر:

• أصحاب البشرة الداكنة: معرضون أكثر للتصبغات.

• مرضى حب الشباب النشط أو الجروح المفتوحة.

• النساء الحوامل أو المرضعات (يُفضل تأجيل الليزر خلال هذه الفترة).

• من يتناول أدوية مثل الريتينول أو أكيوتان.

• من لديه تاريخ سابق بالتحسس الضوئي أو الحروق الجلدية.

رابعًا: كيف نتفادى أضرار الليزر؟ – نصائح طب توداي

1. التشخيص أولًا
لا تبدأ الجلسة دون زيارة طبيب جلدية مختص لتقييم نوع بشرتك، ومشكلتك، والتقنية المناسبة لك.

2. اختيار المركز الموثوق
“طب توداي” تنصح بعدم الانسياق وراء الأسعار الرخيصة أو العروض، فالأهم هو:

• جودة الأجهزة.

• التعقيم.

• خبرة الفني أو الطبيب.

3. إجراء اختبار بسيط قبل الجلسة الكاملة
اطلب من الطبيب تجربة الليزر على منطقة صغيرة من الجلد أولًا لملاحظة الاستجابة.

4. تجنّب الشمس والتسمير قبل وبعد الجلسة
التعرض للشمس يزيد خطر التصبغ والاحمرار، لذلك:

• استخدم واقي شمس يوميًا.

• تجنّب البحر والساونا لمدة أسبوع على الأقل.

5. لا تستخدم مقشرات أو كريمات قوية قبل الجلسة
المواد التي تحتوي على أحماض أو ريتينول قد تجعل الجلد أكثر حساسية لليزر.

6. بعد الجلسة: الترطيب والراحة

• استخدم كريمات مرطبة تحتوي على ألوفيرا أو بانثينول.

• لا تلمس الجلد كثيرًا.

• لا تستخدم المكياج في أول 24-48 ساعة.

7. الالتزام بالجلسات في موعدها
فترات التباعد غير المنتظمة قد تؤدي إلى نتائج غير متوازنة وتزيد من فرص التحسس.

خامسًا: هل أضرار الليزر دائمة؟

في الغالب، تكون الأضرار مؤقتة وتزول خلال أيام أو أسابيع.
لكن في حال تم استخدام الليزر بطريقة خاطئة، أو عدم اتباع التعليمات، فقد تكون هناك آثار طويلة الأمد كالتصبغات أو الندبات.

لذلك، توصي “طب توداي” بالآتي:

• لا تتهاون في مرحلة ما قبل الجلسة.

• لا تجرب الليزر في المنزل دون إشراف طبي.

• تحدث دائمًا مع طبيبك فورًا عند ظهور أي عرض غير طبيعي.

طب توداي: الليزر آمن.. بشرط الوعي

في الختام، الليزر يُعد من أعظم اختراعات الطب التجميلي، لكنه ليس بلا مخاطرة.
والفرق بين النتائج الرائعة والمضاعفات المزعجة يكمن في الاختيار الصحيح، والوعي، والطبيب الموثوق.

طب توداي تؤمن أن الجمال يبدأ من العناية، لكنه لا يكتمل إلا بالمعرفة.
فكن حريصًا، واعرف ما تفعله لبشرتك، واطمئن دائمًا أنك تستحق الأفضل.