القاهرة مركزًا رقميًا للطيران بالشرق الأوسط.. سيتا العالمية تفتتح أول مقراتها الإقليمية بالعاصمة

في خطوة تعكس ثقة كبرى الشركات التكنولوجية في مناخ الاستثمار المصري، افتتحت شركة “سيتا” العالمية مركزها الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة، بمشاركة وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني، الذي أكد أن المركز يُمثل نقلة نوعية تدعم مشروعات التحول الرقمي في قطاع الطيران.

يُعد هذا المركز هو الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي في ضوء رؤية وزارة الطيران لتعزيز البنية التحتية الرقمية لقطاع الطيران المصري، وتأكيدًا على مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات، وقد بدأ المركز التشغيل الفعلي منذ سبتمبر 2024، ويقدم حلولًا تكنولوجية متقدمة تدعم المطارات وشركات الطيران.

وأعرب الدكتور سامح الحفني خلال كلمته عن فخره بافتتاح المركز الجديد، مؤكدًا أنه يمثل خطوة استراتيجية لدعم التحول الرقمي، وتوسيع فرص الاستثمار في مصر، خاصة من خلال تأهيل وتوظيف الكوادر المصرية الشابة، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية. كما أشاد الحفني بالتعاون المثمر بين سيتا ومصر للطيران، والذي أثمر عن تطوير الأنظمة التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين، من خلال حلول مثل “SITA Connect Go” و”Community DCS”.

من جانبه، أكد السيد سليم بوري، رئيس شركة سيتا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن افتتاح المركز الإقليمي في القاهرة يُعد محطة مفصلية في مسيرة التعاون مع مصر، التي وصفها بأنها شريك استراتيجي منذ عام 1954. وأضاف أن اختيار القاهرة جاء نتيجة لموقعها الجغرافي المميز، وتوافر بيئة استثمارية مشجعة وكوادر بشرية تتمتع بالكفاءة والقدرة على الابتكار.

واعتبر بوري أن المركز الجديد يُجسد التزام “سيتا” بالاستثمار طويل الأمد في مصر، ودعم الخطط التنموية الوطنية، وتمكين الشباب المصري ليكونوا جزءًا من المستقبل الرقمي في قطاع الطيران.

وقد اختُتمت الفعاليات بجولة تفقدية داخل المركز الجديد، قام بها الدكتور سامح الحفني وعدد من المسؤولين، للاطلاع على التقنيات الحديثة المُستخدمة وآليات العمل بالمركز، حيث استعرض ممثلو سيتا أبرز الحلول التي يقدمها المركز، وخطط الشركة المستقبلية لتعزيز وجودها في السوق المصري.

يُذكر أن “سيتا” تُعد من الشركات الرائدة عالميًا في تكنولوجيا النقل الجوي، وتخدم أكثر من 2500 عميل في 200 دولة، وتُساهم في تشغيل أكثر من ألف مطار حول العالم، فضلًا عن تقديمها حلولًا متقدمة لإدارة الحدود في أكثر من 70 حكومة، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في تطوير قطاع الطيران عالميًا.