الصيام ودوره في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان
كتبت مي علوش

يعد الصيام ممارسة قديمة لها فوائد صحية متعددة، من بينها تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تشير الأبحاث إلى أن الامتناع عن تناول الطعام لساعات طويلة يساهم في تحسين وظائف الخلايا وتعزيز عمليات الإصلاح الذاتي في الجسم، مما يقلل من حدوث الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى تطور الأورام.
كما أن الصيام يساعد في خفض مستويات الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان رئيسيان في نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيم مستويات الأنسولين وتقليل الدهون الحشوية خلال الصيام يسهمان في تقليل بيئة النمو الملائمة للخلايا السرطانية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير كيف يمكن للصيام أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وما هي العوامل التي تجعله وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة.
كيف يقلل الصيام من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان؟
1. تعزيز عملية الالتهام الذاتي:
يعمل الصيام على تحفيز عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، وهي آلية طبيعية يقوم فيها الجسم بإزالة الخلايا التالفة وإعادة تدوير مكوناتها. هذه العملية تلعب دورًا حيويًا في منع تراكم الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية.
2. تقليل الالتهابات المزمنة:
الالتهاب المزمن من العوامل التي تساهم في تطور العديد من أنواع السرطان. يساعد الصيام في تقليل مستويات البروتينات الالتهابية مثل السيتوكينات، مما يقلل من فرص نمو الأورام.
3. تنظيم مستويات الأنسولين:
يؤدي الصيام إلى خفض مستويات الأنسولين في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطانات مرتبطة بالمقاومة الإنسولينية مثل سرطان الثدي والقولون.
4. تقليل الإجهاد التأكسدي:
الإجهاد التأكسدي يساهم في تلف الحمض النووي (DNA) وتطور الطفرات الجينية. يساعد الصيام في تعزيز مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
5. تحفيز حرق الدهون الحشوية:
السمنة وزيادة الدهون الحشوية مرتبطتان بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. يساعد الصيام في تقليل نسبة الدهون الداخلية، مما يقلل من الهرمونات المرتبطة بتطور الأورام مثل الإستروجين.
6. تحسين صحة الأمعاء والميكروبيوم:
يؤثر الصيام إيجابيًا على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يقلل من التهابات القولون ويحسن صحة الأمعاء، وهو عامل وقائي ضد سرطان القولون.
7. تعزيز استجابة العلاج الكيميائي والإشعاعي:
تشير بعض الدراسات إلى أن الصيام قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي، مما يزيد من فعالية العلاجات ويقلل من الآثار الجانبية.
نصائح للاستفادة من تأثير الصيام في الوقاية من السرطان
1. التركيز على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة عند الإفطار والسحور، مثل الفواكه والخضروات الطازجة.
2. تقليل استهلاك السكريات والكربوهيدرات المكررة التي ترفع مستويات الأنسولين بشكل مفاجئ.
3. ممارسة الرياضة الخفيفة أثناء الصيام لتعزيز عمليات التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
4. شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على صحة الخلايا وتقليل الالتهابات.
5. الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعزيز عملية الإصلاح الخلوي والحد من الإجهاد التأكسدي.
6. تجنب الأطعمة المصنعة والمقلية التي قد تزيد من مخاطر الالتهابات.