أيّهما أفضل لصحة فمك؟ مقارنة بين الخيط وفرشاة الأسنان الكهربائية
كتبت مي علوش

يُعدّ الحفاظ على صحة الفم والأسنان جزءًا أساسيًا من العناية الشخصية والوقاية من العديد من الأمراض. ومع تزايد الاهتمام بوسائل تنظيف الأسنان، تظهر تساؤلات حول الفرق الحقيقي بين استخدام الخيط لتنظيف الأسنان وبين استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية. فهل يمكن لأحدهما أن يعوّض عن الآخر؟ وهل يجدر بالمستخدم الاعتماد على وسيلة واحدة فقط، أم أن الجمع بين الطريقتين هو الحل الأمثل؟
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات التي تساعدكم على اختيار الطريقة الأنسب لتنظيف الأسنان، مع تقديم نظرة طبية شاملة حول كل من الخيط وفرشاة الأسنان الكهربائية.
أولًا، الخيط الطبي لتنظيف الأسنان يُستخدم لإزالة بقايا الطعام والبلاك من بين الأسنان، وهي المناطق التي يصعب على الفرشاة العادية أو الكهربائية الوصول إليها. استخدام الخيط مرة واحدة يوميًا يمكن أن يُقلل من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة. الخيط يعتبر أداة بسيطة، وغير مكلفة، ويساعد على تنظيف المناطق الضيقة، خاصةً بين الأسنان المتلاصقة.
في المقابل، فرشاة الأسنان الكهربائية تتميز بقدرتها على إزالة البلاك بفعالية أعلى من الفرشاة اليدوية، خصوصًا عند استخدامها بشكل صحيح. فهي تتيح حركات دقيقة ومتكررة يصعب تحقيقها يدويًا، وتُعدّ مثالية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو لمن لا يملكون تقنية تنظيف دقيقة. كما أن بعض الأنواع الحديثة تحتوي على مؤقتات وضغط استشعاري لتنبيه المستخدم في حال الضغط الزائد على اللثة.
لكن لا يُعتبر استخدام الفرشاة الكهربائية بديلاً عن الخيط، حيث إنها لا تصل إلى الفراغات الضيقة بين الأسنان. ولذلك، يُوصي أطباء الأسنان باستخدام الطريقتين معًا، للحصول على نظافة فموية متكاملة تشمل إزالة البكتيريا والوقاية من الالتهابات والتسوس.
بوجه عام، يُنصح بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالفرشاة (الكهربائية أو اليدوية) واستخدام الخيط مرة واحدة يوميًا، إلى جانب زيارة دورية لطبيب الأسنان كل 6 أشهر.
ويجب أن يكون اختيار الوسيلة مناسبًا لاحتياجات الشخص الفردية، وحالة فمه الصحية، مع التأكد من تقنيات الاستخدام الصحيحة لكل أداة.