معجزة طبية.. كيف أنقذ الدكتور كريم الطويل أمًا وطفلها من أخطر حالات المشيمة المخترقة؟
كتبت/ مي السايح

نجح الدكتور كريم الطويل، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري، في قيادة واحدة من أخطر وأعقد عمليات الولادة، بعدما استقبل حالة نادرة الحدوث.
بدأت القصة عندما حضرت سيدة في شهرها التاسع إلى العيادة للمرة الأولى، لمتابعة حملها المتأخر، وبمجرد إجراء فحص السونار، كشف الدكتور كريم الطويل أن الحالة تعاني من مشيمة متقدمة ومخترقة لجدار الرحم من الدرجة الثالثة، وهو أحد أخطر أنواع المشيمة الملتصقة.
وتبين أن المشيمة قد اخترقت جدار الرحم ووصلت إلى المثانة والحالب، ما جعل من العملية أشبه بمهمة جراحية معقدة، تُحاكي استئصال ورم خبيث أكثر من كونها ولادة طبيعية.
وذكر الطويل بأن عددًا من الأطباء قد سبق لهم رفض توليد هذه الحالة بسبب ارتفاع نسبة الخطورة، لكن الدكتور كريم الطويل بدأ على الفور في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنقاذ الأم وطفلها.
وتم اختيار المستشفى المناسبة، وحُجزت كميات كافية من أكياس الدم والبلازما، كما تم تشكيل فريق طبي عالي المستوى مختص في مثل هذه الحالات النادرة.
استمرت العملية الدقيقة نحو ثلاث ساعات متواصلة، تم خلالها استخدام 30 فوطة جراحية أثناء محاولة فك التصاقات المشيمة من الأعضاء المجاورة للرحم، كانت المشيمة قد أصبحت جزءًا من المثانة تقريبًا، ما تطلب أقصى درجات الحذر والدقة، تفاديًا لأي نزيف قد يهدد حياة الأم، وخرجت الأم من غرفة العمليات وهي في حالة مستقرة.