لماذا نهانا رسول الله عن الضرب على الوجه..د. أحمد ناجي يجيب
كتبت/ مي السايح

روى الدكتور أحمد ناجي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، عن حالة مؤسفة لطفل تعرض لصفعة على وجهه من والده، أدت إلى ثقب بطبلة الأذن اليسرى، وهو ما تسبب له بألم شديد، وضعف في السمع، وقد يتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا لإصلاح الضرر.
وأوضح الدكتور ناجي أن الأذن الداخلية حساسة للغاية لأي ضغط مفاجئ، خاصة عند تعرضها لصفعات أو ضربات مباشرة على الوجه، ما قد يؤدي إلى تمزق الغشاء الطبلي أو حدوث ارتجاج في الأذن الداخلية.
لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه؟
يقول د. أحمد ناجي: “الضرب على الوجه يحمل مخاطر صحية ونفسية كبيرة، فإلى جانب الضرر الجسدي مثل الكدمات، الكسور، أو حتى ثقب طبلة الأذن، فإن الضرب على الوجه يؤثر نفسيًا بشكل عميق؛ فهو رمز للإهانة والإذلال. والنبي صلى الله عليه وسلم كان معلمًا للرحمة، وقد علمنا أن الوجه موضع الكرامة للإنسان، فلا يصح أن يكون موضعًا للإهانة أو الأذى.”
الأسباب الطبية للنهي عن ضرب الوجه:
– الوجه يحتوي على حواس هامة: البصر، السمع، الشم، والتذوق، وأي ضرر قد يؤثر على هذه الحواس بشكل خطير.
– الضرب على الوجه قد يؤدي إلى:
• كسر الأنف أو عظام الوجه.
• كدمات وتشوهات دائمة.
• إصابة العين وفقدان البصر في بعض الحالات.
• تمزق طبلة الأذن، وما يتبع ذلك من آلام وضعف سمع.
– التأثير النفسي: الضرب على الوجه يترك أثرًا نفسيًا سلبيًا طويل الأمد، خاصة لدى الأطفال، مما ينعكس على شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم.