قد يُسبب الشلل أو الوفاة.. مركز سموم الإسكندرية يُحذر من الفسيخ والرنجة في شم النسيم
كتبت/ مي السايح

حذّر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، من تناول الأسماك المملحة الفاسدة خلال موسم شم النسيم، وعلى رأسها الفسيخ، والرنجة، مشيرًا إلى خطورة ما تحتويه هذه الأسماك من بكتيريا لاهوائية قاتلة.
كما أوضح المركز أن هذه البكتيريا تُنتج سمًّا فتاكًا قد يؤدي إلى شلل عضلي حاد وقد يصل إلى الفشل التنفسي والوفاة في حال عدم التدخل العاجل.
من جهتها، أوضحت الدكتورة أسماء البنا، الأستاذ بكلية الطب والمشرف على المركز، أن أعراض التسمم لا تظهر مباشرة بعد الأكل، بل تبدأ عادة في فترة تتراوح بين 6 إلى 36 ساعة، وقد تمتد حتى 8 أيام.
وتتمثل الأعراض في:
• آلام وانتفاخ في البطن
• قيء مستمر
• زغللة في العين، ازدواجية في الرؤية، وارتخاء الجفون
• جفاف الفم وصعوبة في البلع والكلام
• ضيق في التنفس
• ضعف في العضلات، خاصة في الأطراف العليا
• شعور عام بالإعياء
وأكدت “البنا” على ضرورة التوجه الفوري إلى مركز السموم عند ظهور أي من هذه الأعراض لتلقي المصل المضاد الذي تصل تكلفته إلى 700 ألف جنيه للفرد الواحد، وهي تكلفة تتحملها الدولة بالكامل، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إدخال المريض إلى الرعاية المركزة واستخدام جهاز تنفس صناعي لإنقاذ حياته.
من جانبها، حذرت الدكتورة مها غانم، المدير السابق لمركز السموم، من الاعتقاد الشائع بأن الفسيخ آمن لأن “الناس بتاكله كل سنة وما بيحصلش حاجة”، مؤكدة أن المركز يستقبل أكثر من 100 حالة تسمم يوميًا خلال احتفالات شم النسيم.
وشددت “غانم” على أن الخطر لا يزول حتى لو تم تحضير الفسيخ في المنزل، لأن ظروف التخليل قد تكون مناسبة لنمو البكتيريا السامة. كما نفت الاعتقاد بأن البصل أو الليمون يمكنهما تحييد السم، قائلة: “السم لا يتأثر بهذه الإضافات، والخطر موجود في كل الأحوال”.