حين يتحول الثراء إلى لعنة!.. جثة حفيد نوال الدجوي بطلق ناري تشعل التساؤلات في أكتوبر
كتبت مي علوش

في واحدة من أكثر القضايا غموضًا خلال الفترة الأخيرة، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة على جثة شاب داخل شقته الفاخرة في مدينة السادس من أكتوبر، مصابًا بطلق ناري في الرأس. لم تكن الجثة لشخص عادي، بل تعود لحفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
بلاغ وصدمة
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من أحد المقربين، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، لتنتقل قوة أمنية على الفور إلى موقع البلاغ. وبعد كسر باب الشقة، تم العثور على الجثة في غرفة النوم، وبجوارها سلاح ناري. الحادثة شكلت صدمة مدوية داخل الأوساط الاجتماعية والتعليمية، نظرًا لصلة القرابة بين الضحية وسيدة التعليم البارزة.
خلافات داخل العائلة.. والمال في الخلفية
وفقًا للمصادر الأمنية، لم تكن حياة الشاب الضحية خالية من التوترات. فقد كان أحد الأطراف البارزين في نزاع عائلي محتدم على خلفية ثروة الجدة، وسط اتهامات متبادلة بين أفراد العائلة بالاستيلاء على أموال ومشغولات ذهبية. خلافات كانت كفيلة بتفجير أزمات داخلية، ربما وصلت إلى حد المأساة.
تحقيقات وتحريات مستمرة
النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة بدقة. كما استمعت قوات الأمن لأقوال أفراد الأسرة وشهود العيان، بالتوازي مع فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، لكشف ما إذا كان الحادث انتحارًا أم أن هناك شبهة جنائية تقف وراءه.
الثراء لا يضمن السعادة
تطرح هذه الحادثة تساؤلات عميقة حول الثمن الحقيقي للثروة، وحجم الصراعات التي قد تشتعل داخل العائلات الكبيرة بسبب المال. فحين يتحول الثراء من نعمة إلى نقمة، تصبح النهايات مأساوية… كما حدث في شقة الشاب العشريني الذي انتهت حياته فجأة، وسط أجواء يسيطر عليها الصمت والغموض.