“السرطان لا ينتظر.. من هم الأشخاص الذين يجب أن يبدأوا بالتحاليل المبكرة؟”

منذ أسبوعين

الفحص المبكر مفتاح النجاة

مع تطور العلم والتكنولوجيا، أصبحت الكثير من أنواع السرطان قابلة للعلاج بشكل فعّال إذا تم اكتشافها في مراحلها المبكرة. ومع ذلك، ما يزال عدد كبير من الأشخاص يتجاهلون إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، إما لعدم الوعي أو لغياب الأعراض. وهنا تكمن الخطورة؛ فـالسرطان غالبًا ما يكون صامتًا في بدايته.

يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم الفئات التي يُوصى لها بإجراء تحاليل واختبارات دورية لاكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، مع أهم النصائح والإرشادات حول أنواع التحاليل المناسبة لكل فئة، وتوقيتاتها، وكيفية الاستعداد لها.

لماذا الفحص المبكر مهم في اكتشاف السرطان؟

الفحص المبكر لا يُنقذ فقط الأرواح، بل يُقلل من تكلفة العلاج ويزيد من احتمالية الشفاء التام بنسبة تصل إلى 90% في بعض السرطانات.
على سبيل المثال:

سرطان الثدي المكتشف مبكرًا يُمكن الشفاء منه بنسبة تفوق 95%
سرطان القولون عند اكتشافه في مراحله الأولى يُعالج بسهولة أكبر
سرطان البروستاتا إذا تم اكتشافه مبكرًا يمكن مراقبته دون تدخل جراحي

الفئات الأكثر عُرضة ويجب عليها إجراء التحاليل بانتظام

1. من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان

التاريخ الوراثي من أهم عوامل الخطورة. فإذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى (أب، أم، أخ، أخت) قد أُصيب بسرطان معين، يجب البدء في الفحص المبكر لذلك النوع.

أبرز التحاليل:

تحليل BRCA1/BRCA2 لسرطان الثدي والمبيض
تحليل PSA لسرطان البروستاتا
منظار القولون في سن مبكر لمن لديهم تاريخ بسرطان القولون

2. الأشخاص فوق سن الأربعين

مع التقدم في العمر، تزداد فرص الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
بعض الجهات توصي ببدء الفحص بعد سن 40 لبعض السرطانات مثل:

سرطان الثدي (عند النساء)
سرطان البروستاتا (عند الرجال)
سرطان القولون والمستقيم
سرطان الجلد

3. المدخنون أو من لديهم تاريخ تدخين طويل

التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطانات:

الرئة
الفم والحنجرة
المثانة
البنكرياس
الكلى

الفحوصات المقترحة:

أشعة مقطعية منخفضة الجرعة على الصدر
تحليل البول للكشف عن خلايا غير طبيعية
منظار القصبة الهوائية في حالات معينة

4. النساء بعد سن الثلاثين أو اللواتي تأخرن في الإنجاب

المرأة تكون أكثر عرضة لبعض أنواع السرطان، خاصة إذا كانت تعاني من عوامل خطورة إضافية مثل:

تأخر سن الإنجاب
انقطاع الطمث المتأخر
استخدام طويل لوسائل منع الحمل الهرمونية
عدم الرضاعة الطبيعية

أهم التحاليل للنساء:

فحص الماموجرام للثدي
مسحة عنق الرحم (Pap smear)
تحليل HPV
أشعة السونار على المبايض والرحم

5. الرجال فوق سن الـ50

سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات شيوعًا عند الرجال بعد سن الخمسين.

فحوصات مهمة:

تحليل PSA
فحص المستقيم الرقمي (DRE)
سونار البروستاتا عند الحاجة

6. من يعانون من السمنة المفرطة

زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات:

القولون
بطانة الرحم
الكبد
الكلى
الثدي (خاصة بعد سن اليأس)

7. من يتعرضون لمواد كيميائية أو ملوثات بيئية

مثل العاملين في الصناعات البترولية، أو من يعيشون في مناطق ملوثة.

التحاليل المقترحة:

تحاليل وظائف الكبد والكلى
أشعة دورية على الرئة
تحليل بول للكشف عن الملوثات الصناعية

8. أصحاب الأمراض المزمنة

مثل:

مرضى التهاب القولون التقرحي
مرضى فيروس الكبد المزمن (B أو C)
مرضى الكلى أو الكبد المزمن

هؤلاء معرضون لسرطانات الكبد، القولون، والمثانة، ويجب فحصهم دوريًا.

أهم التحاليل والفحوصات لاكتشاف السرطان المبكر

التحليل/الفحص	النوع	التكرار الموصى به
ماموجرام	سرطان الثدي	سنويًا بعد 40
PSA	سرطان البروستاتا	سنويًا بعد 50
Pap Smear	سرطان عنق الرحم	كل 3 سنوات بعد سن 21
منظار قولون	سرطان القولون	كل 5-10 سنوات بعد 45
أشعة مقطعية للرئة	سرطان الرئة	سنويًا للمدخنين
سونار البطن	الكبد والمبيض	حسب التاريخ المرضي
تحليل الدم الخفي في البراز	القولون والمستقيم	سنويًا

نصائح “طب توداي” لإجراء الفحوصات بأمان وفعالية:

لا تنتظر ظهور الأعراض، فالكشف المبكر يسبق الألم
استشر طبيبك لتحديد التحاليل المناسبة حسب تاريخك العائلي
لا تتجاهل الفحوصات السنوية الروتينية
حافظ على وزنك وتوقف عن التدخين لتقليل عوامل الخطورة
لا تخجل من الفحوصات النسائية أو الرجالية، صحتك أولًا
تابع نتائج التحاليل بدقة ولا تتركها بدون تفسير طبي
لا تعتمد على الإنترنت في التشخيص… الطبيب هو المرجع الوحيد

ماذا لو كانت نتيجة التحاليل غير طبيعية؟

ليس كل تحليل إيجابي يعني الإصابة بالسرطان، لكن يجب متابعة الأمر بخطوات دقيقة تشمل:

فحوصات إضافية (أشعة – مناظير)
أخذ خزعة في بعض الحالات
متابعة مستمرة على مدى زمني للتأكد من استقرار الحالة

خلاصة التقرير:

السرطان ليس قدرًا محتومًا، بل مرض يمكن اكتشافه مبكرًا والتعامل معه بفعالية. كل شخص مسؤول عن صحته، والوقاية تبدأ بخطوة بسيطة: تحليل في الوقت المناسب.
“طب توداي” يشجعك على المبادرة، لأن الفحص المبكر قد يكون الفارق بين الألم والأمل.

الوسوم