حياة خالية من المودة والبهجة..أعراض الخرس الزوجي

كتبت - حبيبة خالد

أكد الدكتور محمد الفيومي إستشاري الصحة النفسية وإستشاري العلاقات الزواجية والأسرية أن ما يعرف بـ الخرس الزوجي يعاني منه ملايين البشر حول العالم وفي كل المجتمعات، وتكون فيه العلاقة بين الزوجين أشبه ما يعرف بالواجبات البيولوجية ويمارس فيه الزوجان العلاقة الحميمة دون حب، حيث تسود في تلك العلاقة التعاملات الضرورية ومتطلبات الحياة والمنزل الضرورية فقط كنوع من أنواع المسؤولية الخالية من المشاعر.

حياة روتينية وخالية من البهجة
وأضاف الدكتور محمد الفيومي في تصريحات لـ “طب توداي” أن الخرس الزوجي يتسبب في جعل حياة الشريكين روتينية خالية من البهجة والسعادة والتغيير، كما أن كلا الزوجين يختصر التحدث مع شريكه الآخر، كما تنعدم مظاهر الاهتمام بينهما ويظهران للعالم الخارجي بنقيض ذلك للتصنع أن الحياة تسير علي ما يرام.

 

يشعر الزوجان بالندم على الزواج
واضاف الدكتور محمد الفيومي أن من أحد مظاهر الخرس الزوجي هو الندم علي الدخول في هذه العلاقة الزوجية والحنين لحياة العزوبية، والشعور بأن قضاء الوقت مع الشريك الآخر أمر مرهق نفسيا، وكذلك عدم فهم كل طرف للطرف الاخر وللغة جسده مما يجعل الطرفين يفضلون قضاء الوقت بعيدا عن بعضهما البعض، وتجنب الدخول في أي تفاصيل خاصة بالطرف الآخر.

ليه مش بيعبر عن مشاعره ومش بيبص في عينك؟

 

عدم التواصل بين الزوجين يدمر العلاقة
وأشار إستشاري الصحة النفسية وإستشاري العلاقات الزواجية والأسرية أن عدم التواصل الجيد بين الزوجين هو أحد عوامل تدمير العلاقات الزوجية، ونتيجة لكل هذا فإن العلاقة الحميمة تكون شبه منعدمة بين الشريكين وعدم وجود رغبة في الإقبال على الطرف الآخر مما يؤثر بالسلب علي الحياة بينهما.

هل يجب علينا الانصياع للخرس الزوجي؟
أجاب الدكتور محمد الفيومي قائلا: بالتأكد لا، فكلنا نحلم أن ننعم بحياة مستقرة مليئة بالحب والود والسعادة والمشاركة، لذا لابد من التواصل بين الشريكين وتوضيح الأمور ومعرفة أين تكمن هذه المشكلة؟ ومن ما يعاني كل طرف؟ فالتحدث هو مفتاح الأبواب الموصدة لكل تلك الحواجز والمشكلات، ولابد من تغيير روتين الحياة وكسر الملل الذي يخيم علي العلاقة الزوجية، كما أن إظهار المشاعر لابد أن يحدث بين الطرفين، ولابد من اظهار التعاطف والحب والاشتياق فكل تلك المشاعر تمنح الطرف الآخر الراحة والأمان وتعيد الثقة، كما أنها تعمل علي إشعال نار الشغف من جديد بين كلا الزوجين لتحسين الرابطة الزوجية بينهما.

“الغيرة” مرض وقد تدفع الشخص إلى إيذاء من يحب

 

دكتور محمد الفيومي:
استشاري الصحة النفسية والارشاد الأسري
عضو هيئة تدريس قسم الصحة النفسية بالمعهد الدولي للعلوم والبحوث
مدرب دولي معتمد
أخصائي نفسي إكلينكي لدى الجمعية العلمية للصحة النفسية

لزيارة صفحة الدكتور محمد الفيومي اضغط هنا

للتواصل مباشرة مع الدكتور محمد الفيومي اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى