طرق التحدث مع الطفل عن مواضيع صعبة مثل الوفاة أو المرض؟
كتبت مي علوش

يواجه الكثير من الآباء صعوبة في مناقشة المواضيع الحساسة مع أطفالهم، مثل الوفاة أو المرض. هذه المحادثات ضرورية لمساعدة الطفل على فهم المشاعر والتعامل معها بطريقة صحية. من خلال اتباع أساليب واضحة وصادقة، يمكن تسهيل الأمر وجعل الطفل يشعر بالأمان والطمأنينة.
أولًا، من المهم استخدام لغة بسيطة تناسب عمر الطفل. لا يجب استخدام تعابير غامضة مثل “نام للأبد”، بل يفضل قول “توفي” مع شرح لطيف يتناسب مع فهمه.
ثانيًا، الاستماع إلى تساؤلات الطفل أمر ضروري. يجب تشجيعه على التعبير عن مشاعره ومنحه إجابات صادقة دون تهوين أو تهويل.
كما يُفضل تقديم المعلومات تدريجيًا، بحيث يتم مراقبة ردود فعله وإعطاؤه التفاصيل ببطء لتجنب شعوره بالارتباك.
من المهم أيضًا طمأنته وإعطاؤه الشعور بالأمان، سواء بالتأكيد على أن الحب والدعم مستمران، أو بالحفاظ على روتينه اليومي قدر الإمكان.

تشجيع الطفل على التعبير بطرق مختلفة مثل الرسم أو الكتابة قد يساعده في التعامل مع مشاعره. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري طلب المساعدة من مختص نفسي إذا أظهر الطفل تأثرًا شديدًا أو صعوبة في التأقلم.
يذكر أن، التحدث مع الطفل عن المواضيع الصعبة يتطلب الصدق والحنان في الوقت ذاته. من خلال الاستماع إليه، واستخدام لغة مناسبة، وتقديم الدعم العاطفي، يمكن مساعدته على فهم الواقع بطريقة صحية دون إثارة الخوف أو القلق.
كيفية التعامل مع الطفل في وضع صعب
أولًا، من المهم الاستماع إلى الطفل وفهم مشاعره. يجب منحه مساحة للتعبير عن مشاعره بحرية دون مقاطعة أو تقليل من أهمية ما يشعر به. استخدام كلمات طمأنة مثل “أنا هنا من أجلك” يساعد في منحه الأمان.
ثانيًا، استخدام لغة بسيطة ومناسبة لعمره يسهل عليه فهم الموقف. تجنب التعابير المعقدة أو غير الواضحة، وقدم له الحقائق بطريقة هادئة دون تهويل أو تهوين.
ثالثًا، تعليمه طرق التعامل مع المشاعر من خلال مساعدته على التعبير بطرق مختلفة، مثل الرسم، الكتابة، أو اللعب. تشجيعه على التحدث عن مشاعره بدلاً من كبتها يعزز من توازنه النفسي.
رابعًا، الحفاظ على روتينه اليومي يساعده في الشعور بالاستقرار، خاصة في الأوقات الصعبة. الالتزام بالأنشطة المعتادة مثل النوم في وقت محدد واللعب يمنحه إحساسًا بالأمان.
أخيرًا، طلب المساعدة عند الحاجة. إذا استمر الطفل في إظهار مشاعر الحزن أو القلق لفترة طويلة، فقد يكون من الضروري استشارة مختص نفسي لمساعدته في التعامل مع الموقف بطريقة صحية.