أسباب اضطرابات التخاطب عند الأطفال
كتبت مي علوش

تعد اضطرابات التخاطب من المشكلات الشائعة التي يواجهها الأطفال، حيث تؤثر على قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتتعدد أسباب هذه الاضطرابات بين عضوية، وعصبية، ونفسية، وبيئية، مما يجعل التشخيص الدقيق أمرًا ضروريًا لتحديد العلاج المناسب.
الأسباب العضوية
تؤثر العوامل الجسدية بشكل كبير على تطور مهارات النطق والتخاطب لدى الطفل. فوجود مشكلات في أجهزة النطق، مثل شق سقف الحلق أو ضعف عضلات اللسان، قد يؤدي إلى صعوبات في نطق بعض الأصوات، كما أن ضعف السمع أو فقدانه يؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على اكتساب اللغة والتحدث بطلاقة.
الأسباب العصبية
تلعب اضطرابات الجهاز العصبي دورًا مهمًا في ظهور مشكلات التخاطب، حيث قد تؤدي إصابات الدماغ أو الحالات العصبية مثل الشلل الدماغي والتوحد إلى ضعف القدرة على التحكم في عضلات النطق، مما يعيق التطور اللغوي الطبيعي لدى الطفل.

الأسباب النفسية
العوامل النفسية مثل التوتر، القلق، أو التعرض لصدمات عاطفية قد تؤدي إلى تلعثم الطفل أو تجنبه للكلام. كما أن الخجل المفرط قد يكون عائقًا أمام قدرة الطفل على التعبير بحرية.
الأسباب البيئية والتربوية
قلة التفاعل اللغوي داخل الأسرة، أو التعرض لأكثر من لغة دون وضوح في الاستخدام، قد يؤثر على قدرة الطفل على تطوير مهاراته اللغوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإهمال في تحفيز الطفل على الكلام قد يؤدي إلى تأخر في النطق.
الأسباب الوراثية والطبية
تلعب العوامل الوراثية دورًا في بعض حالات اضطرابات التخاطب، حيث قد يكون هناك تاريخ عائلي لمشاكل النطق. كما أن بعض الحالات الطبية مثل متلازمة داون أو التأخر العقلي قد تؤثر على القدرة على النطق والتواصل.

يذكر إن الاكتشاف المبكر لاضطرابات التخاطب يساعد في وضع خطة علاجية مناسبة، مما يسهم في تحسين مهارات التواصل لدى الطفل وتمكينه من الاندماج الاجتماعي بشكل أفضل.