مستحملش موت ابنه.. رحيل مسن بعد مقتل نجله في شوارع قنا

كتبت/ مي السايح

خيم الحزن على أهالي مدينة قفط جنوبي محافظة قنا، بعد وفاة مُسن إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، لم يتحمل على إثرها صدمة مقتل نجله قبل أيام قليلة، ليودّع الأب حياته حزنًا على ابنه، وتفقد الأسرة عائلين في أقل من أسبوع واحد.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا إخطارًا من مركز شرطة قفط، يفيد بمقتل شاب طعنًا بآلة حادة في أحد شوارع المدينة، حيث جرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى قفط التخصصي، تحت تصرف جهات التحقيق، وتحرر محضر بالواقعة.

وكشفت التحريات عن أن المتهم يدعى (م. س)، يبلغ من العمر 28 عامًا، يقيم بمدينة قفط، ويعاني من حالة نفسية، وقد تعدى على المجني عليه محمود فتحي، 32 عامًا، موظف، طعنًا بسلاح أبيض، ما أسفر عن إصابته بإصابات بالغة أودت بحياته داخل مستشفى قفط التخصصي.

وأوضحت التحريات أن المجني عليه كان يعيش ظروفًا إنسانية صعبة، حيث تُوفيت زوجته قبل نحو شهرين أثناء ولادة طفلهما الأخير، ليتولى بمفرده رعاية طفليه، قبل أن تداهمه المأساة الثانية بمقتله المفاجئ.

وبيّنت التحريات أن المجني عليه توجه إلى منزل المتهم لتقديم الطعام له، تنفيذًا لوصية شقيق المتهم الذي غادر المدينة وطلب منه الاهتمام بأخيه المريض لحين عودته، إلا أن المتهم فوجئ به يعتدي عليه بسكين موجهاً له عدة طعنات نافذة، أودت بحياته في وقت قصير متأثرًا بإصابته.

وبعد أيام قليلة من الحادث المأساوي، لم يحتمل والد المجني عليه فاجعة رحيل ابنه، وأصيب بأزمة قلبية حادة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بحالته النفسية السيئة وحزنه الشديد على نجله، لتتحول قصة الأسرة إلى مأساة إنسانية مزدوجة هزّت مشاعر أهالي قفط.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات في الواقعة للوقوف على ملابساتها الكاملة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى