تحذير من د. سماح نوح: “خلطة العسل الأسود والطحينة والشبة” خطر على الفم وتقرحاته
كتبت/ مي السايح

حذّرت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري بالطب البيطري، من استخدام الخلطة المعروفة المكوّنة من العسل الأسود والطحينة ومسحوق الشبة في علاج تقرحات الفم أو الالتهابات الجلدية، مؤكدة أن هذه المواد رغم فوائدها الغذائية الكبيرة، فإن استخدامها الموضعي في مناطق مصابة بالتهاب قد يسبب نتائج عكسية ومضاعفات خطيرة.
وقالت الدكتورة نوح، في منشور توعوي انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تقرحات الفم تعني وجود التهابات وتلوث ميكروبي، ما يجعل المنطقة المصابة بيئة خصبة لتكاثر أنواع من البكتيريا الممرضة مثل الكوليستريديا والباستريلا، وهي من السلالات المعروفة بشراستها وسرعة انتشارها.
وأضافت: “الميكروبات دي بتحتاج غذاء معين عشان تنمو، زي الجلوكوز والسكريات والدهون غير المشبعة ومركبات فيتامين ب”، موضحة أن تلك العناصر متوفرة في العسل الأسود والطحينة والشبة، وهو ما يجعل استخدامها على القرح أو الالتهابات خطرًا مضاعفًا لأنها توفر غذاءً مثاليًا للبكتيريا داخل الجرح.
وأشارت إلى أن الشبة تحديدًا تحتوي على مواد قابضة تسبب جفاف الأنسجة، ما يؤدي إلى تلف الخلايا وتأخر الالتئام، بينما العسل الأسود يحتوي على فيتامين ب الذي ينشّط البكتيريا الضارة ويقوّيها، مما يزيد من حدة العدوى.
شاهد أيضًا:اتكتبله عمر جديد.. د. هيثم نصر ينقذ طفل من الموت بعد ابتلاع حبة سبحة استقرت بين الأحبال الصوتية
كما أن الطحينة قد تمثل خطرًا إضافيًا في بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية السمسم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تورم اللسان والشفاه وصعوبة في التنفس أو الأكل.
وأكدت الدكتورة سماح أن استخدام هذه الخلطات الشعبية في علاج الحيوانات أو حتى البشر المصابين بتقرحات قد يؤدي إلى زيادة الالتهابات والاحتقان والتورم، إضافة إلى تغيّر في درجة حموضة الدم ومشاكل معوية نتيجة امتصاص المواد عبر الأغشية الملتهبة.
البدائل الآمنة:
وأوضحت الطبيبة أن الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو:
- استخدام مطهرات مناسبة للمكان المصاب.
- الاعتماد على بخاخ يحتوي على مضاد حيوي ومضاد حساسية وتورم يصفه الطبيب.
- تقديم غذاء ناعم وسهل البلع خالٍ من المواد الخشنة أو المثيرة للأنسجة الملتهبة.
وختمت بالتأكيد على أن الخلطات التقليدية، رغم انتشارها عبر وسائل التواصل، ليست آمنة علميًا، وأن استشارة الطبيب البيطري أو البشري المتخصص تبقى الخطوة الأولى في أي علاج آمن وفعّال.




